يحل النائب أبو العز الحريري المرشح لرئاسة الجمهورية ضيفاً على جريدة "الوادي" في ندوة نقاشية تتناول أهم ملامح برنامجه الرئاسي. تُعقد الندوة اليوم الجمعة من الساعة الثانية ظهرا وحتى الرابعة عصراً بفندق "هورايزون بيراميدز"، والدعوة عامة لجميع المصريين الراغبين في حضور الندوة. أبو العز حسن على الحريري، من مواليد 2 يونيو 1946 نائب بمجلس الشعب المصري عن دائرة غرب الإسكندرية عن تحالف "الثورة مستمرة". مارس العمل البرلماني منذ شبابه حيث دخل مجلس الشعب وكان من أصغر الأعضاء في برلمان 1976، ممثلاً لدائرة كرموز بالإسكندرية، اعتقله السادات في 5 سبتمبر عام 1981 مع 1531 من الشخصيات الوطنية من جميع القوى السياسية، (17 اعتقال بسبب مواقفه السياسية)، عاد إلى البرلمان مرة أخرى عام 2000 مع الإشراف القضائي على الانتخابات كممثل لدائره كرموز. مارس جميع حقوقه الدستورية في انتقاد السلطة التنفيذية، وتسلح بحقه في استخدام الأدوات البرلمانية من أسئلة وطلبات إحاطة واستجوابات، كاشفاً فساد النظام والحزب الوطني قبيل ثورة 25 يناير. دخل العديد من المعارك مع كبار الشخصيات والمسؤولين سواء في الحكومة أو الحزب الوطني المنحل، اشتبك مع أحمد عز في بداية صعوده وسيطرته علي الحزب الوطني من خلال صداقته لجمال مبارك وتشكيل ما يسمى لجنة سياسات جمال مبارك، فقدم الحريري العديد من الاستجوابات ضد أحمد عز كاشفاً استيلاءه على شركة حديد الدخيلة بالتواطؤ مع الحكومة ليصبح المحتكر الأول للحديد، ويتحكم في أسعاره وبكل السلع المتعلقة به. لم يكتف بنقده الحزب الوطني ورجاله المحتكرين وإنما انتقد سياسات حزب التجمع الذي ينتمي إليه، رافضاً أي تنازل عن سياسة الحزب الداعية إلي التغيير، وانتقد صفقات الحزب مع الحزب الوطني والحكومة، وشراء الدماغ من التزوير الذي تمارسه السلطة مقابل تعيين هنا أو هناك!! وحتى الآن نجده حريصاً على المشاركة في كل الأحداث ومهموماً بقضايا المواطنين البسطاء، ولكل هذه الأسباب قامت قوات الأمن باعتقاله أكثر من مرة لإسكاته وإسكات غيره عن الوقوف ضد السياسات الفاسدة للنظام. ويعد الحريري من أشد المعارضين للديكتاتورية والاستبداد والتوريث وعودة سيطرة رأس المال على الحكم، وضد قانون الطوارئ أو تزوير الانتخابات، وضد بيع الغاز لإسرائيل بأبخس الأسعار، وضد الغلاء والمحتكرين، وضد بيع أراضي الدولة بالفساد والإفساد، وضد نهب ثروات مصر والأجيال القادمة. يخوض الحريري الانتخابات ممثلاً لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، وهو المرشح الرقم 2 رسمياً، واختار شعار "معاً الثورة مستمرة" لحملته تعبيراً عن رفضه لما آلت إليه ثورة 25 يناير بعد أكثر من 15 شهراً من اندلاعها، عُرف عن الحريري معارضته الدائمة للسلطة أياً كان رأسها، وبعد الثورة استمر في معارضته المجلس العسكري الذي يتولى إدارة شؤون البلاد واعتبر أنه يقود "الثورة المضادة". تخرج في كلية الآداب جامعة الاسكندرية، كما درس القانون في الجامعة نفسها، ويمتلك مكتبة لبيع الكتب والأدوات المدرسية، ونشأ في أسرة بسيطة وعمل في إحدى شركات الغزل والنسيج.