علق موقع "تك ديبكا" الإستخباري الإسرائيلي على البيان الصادر بطريقة مفاجأة عن الجيش الإسرائيلي نهاية الأسبوع الماضي حول إغلاق حركة الإسرائيليين على طول 182 كلم من الحدود الإسرائيلية المصرية. وزعم الموقع أن النتيجة المباشرة لفشل محادثات أجريت في مصر يومي السادس والسابع من يناير لمايكل فيكرز، نائب وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الاستخبارات، الذي وصل إلى القاهرة في محاولة لتفعيل الحرب ضد الإرهاب على جبهتين الأولى هي الجبهة الليبية والجبهة الأخرى تتمثل فى شبه جزيرة سيناء والتقارب المتجدد بين القاهرة وإيران بتأثير من قطر والعجز المصري التام عن مكافحة الإرهاب في شبه جزيرة سيناء – على حد وصف الموقع-. وأضاف الموقع أن المصادر العسكرية و الإستخباراتية تشير إلى أن المصريين رفضوا نهائيا المقترح الأمريكي بإقامة خط اتصال مباشر أحمر بين قصر الرئاسة في القاهرة وبين منظومة الأمن الإسرائيلية في تل أبيب. وأكد الموقع أن مثل هذا الخط كان موجود في عهد نظام الرئيس المخلوع مبارك والمجلس العسكري الذي تسلم مقاليد السلطة في القاهرة بعد ذلك لكنه أوقف بعد تولى الرئيس الحالي محمد مرسي الرئاسة المصرية في يوليو 2012 و حتى فى التنسيق أثناء عملية عامود السحاب كان هناك عدم إرتياح فى الجانب المصري. و عن القلق في الإسرائيلي و الأمريكي من التقارب بين القاهرة وطهران رأى الموقع أنه نابع في الأساس من أن المبادرين الرئيسيين لهذه الخطوات هم القطريين الذين أعلنوا هذا الأسبوع أنهم على استعداد لمساعدة مصر اقتصاديا وتقديم قرض طويل المدى بقيمة 2 مليار دولار إضافة إلى ملياري دولار قدمت إلى مصر في السنة الماضية و بالنسبة لإسرائيل هذه التساؤلات لها أهمية كبيرة نظرا لأن قطر تحاول في الآونة الأخيرة أن تظهر قوتها الاقتصادية والمالية ليس فقط باتجاه القاهرة وإنما أيضا بإتجاه حركة حماس في قطاع غزة والسلطة الفلسطينية في رام الله.