زعم موقع "ديبكا" الاستخباري الإسرائيلي أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أوفد الجنرال "مايكل فيكرز" نائب وزير الدفاع الأمريكي لشئون الاستخبارات للقاهرة عشية تعيين وزير الدفاع الجديد "تشاك هيجل" لتعزيز ترشيح الأخير في ضوء المخاوف من عدم قدرته على مواجهة التحديات الأمنية الأمريكية، وكذا محاولة تحريك عجلة مكافحة الإرهاب في الجبهتين الليبية وشبه جزيرة سيناء المصرية. وأضاف الموقع أن مصادره في واشنطن تؤكد أن السبب الرئيسي لإيفاد إدارة أوباما النائب فيكرز للقاهرة هو سبب داخلي سياسي أمريكي، مشيراً إلى أن أوباما يخشى أن تتصدر هجمات تنظيم القاعدة على القنصلية الأمريكية في بنغازي، وقتل السفير الأمريكي في ليبيا وعلاقة هذين الحدثين بعناصر القاعدة في مصر وشبه جزيرة سيناء – معركة اعتماد ترشيح "هيجل" وزيراً للدفاع الأمريكي وجون برانان مستشار أوباما لشئون الإرهاب في منصب رئيس وكالة الاستخبارات المركزية ال CIA. ولفت الموقع الإسرائيلي إلى أن برانان هو الذي رسم السياسة الأمريكية لمكافحة الإرهاب في شبه جزيرة سيناء وليبيا. كما أشار الموقع إلى أن الميليشيات الليبية المصرية التي قتلت السفير الأمريكي في ليبيا مازالت تعمل حتى الآن بدون أي إزعاج، زاعماً أنها تسيطر على قطاعات كبيرة في بنغازي وشرق ليبيا معتمدة على تمويل أنشطتها من تهريب السلاح من ليبيا إلى سيناء. وزعم الموقع أن هناك جبهة ثانية تعمل فيها إدارة أوباما في صمت وهي شبه جزيرة سيناء، مشيرة إلى أن أوباما وعد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في مكالمة هاتفية جرت في 21 نوفمبر 2012 بإرسال قوات أمريكية على الفور لشبه جزيرة سيناء لتدعيم الجيش المصري ومساندته وإرشاده في المعركة ضد تنظيم القاعدة والسلفيين البدو الذين سيطروا على وسط وشمال سيناء. وتابع الموقع أن أوباما لم ينفذ كامل وعوده لنتنياهو حتى اليوم باستثناء مجموعة صغيرة من الضباط والجنود الأمريكيين الذين وصلوا لشبه جزيرة سيناء، مرجعاً السبب في ذلك إلى الصراعات الداخلية الطاحنة التي يواجهها الرئيس محمد مرسي، الذي وصفته بأنه أحد اثنين في القيادة المصرية الذي أعطى موافقته على العملية العسكرية الاستخبارية السرية الأمريكية في سيناء. وأشار الموقع إلى أن الشخصية الثانية التي وافقت على ذلك هو وزير الدفاع المصري الفريق عبد الفتاح السيسي، زاعماً أن هناك خلافات بين السيسي والرئيس مرسي حول ما يحدث في شبه جزيرة سيناء.