استخدمت شرطة مكافحة الشغب في الكويت الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية ضد مئات المعارضين الذين تظاهروا أمس الاحد مطالبين بحل مجلس الأمة الجديد. وقال شهود عيان إن ما يتراوح بين 200 و300 شخص تجمعوا في أحد الأحياء الراقية بمدينة الكويت مساء الأحد، لكن قوات الأمن أمرتهم بالتفرق لتجمعهم من دون ترخيص. وأضاف أحد الشهود إنه عندما حاول المحتجون من الرجال والنساء التحرك إلى وسط الطريق وبدؤوا في الهتاف هاجمتهم قوات الأمن بقنابل الدخان وقنابل الصوت، وطاردت القوات المتظاهرين في شوارع جانبية وألقت القبض على نحو 20 شخصا بينهم النائب السابق في مجلس الأمة (البرلمان) أسامة الشاهين، وفقا لما نشره على حسابه بموقع تويتر. بينما اكد رئيس الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان محمد الحميدي على موقع تويتر إن بين المعتقلين نساء. من جهته قال متحدث باسم وزارة الداخلية إن عددا ممن وصفهم بالمحرضين على أعمال الشغب اعتقلوا، لكن قوات الأمن لم تستخدم سوى القنابل الصوتية. وهذه التظاهرة هي الأولى التي تنظم منذ نحو شهر، علما أن الدعوة إليها كانت محدودة مقارنة بأربع مظاهرات سابقة شارك فيها عشرات الآلاف من أنصار المعارضة منذ 21 أكتوبر الماضي. ويهيمن النواب الموالون للحكومة على مجلس الأمة الجديد الذي انتخب في أول ديسمبر الماضي في ظل مقاطعة المعارضة التي تضم إسلاميين وقوميين وليبراليين، حيث تعتبر المعارضة أن البرلمان الجديد "غير شرعي" على خلفية النظام الانتخابي الذي تم اعتماده، وتقدم نواب سابقون بطعون عدة أمام المحكمة الدستورية في هذا الشأن، ولن تصدر المحكمة قرارها في هذه الطعون قبل أشهر عدة، علما بأن قرارا يصب في مصلحة المعارضة قد يؤدي إلى حل مجلس الأمة مجددا. من جهة أخرى، أورد رئيس الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان محمد الحميدي على موقع تويتر أن حكما بالسجن عامين صدر الأحد بحق المعارض الكويتي راشد العنزي بتهمة المساس بشخص الأمير عبر موقع تويتر، مشيرا إلى تعرض أكثر من مائتي معارض بينهم نواب سابقون للملاحقة وتوجيه تهمة انتقاد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح إلى العديد منهم.