قال "د.محمد الشهاوي" عضو المكتب السياسي لحزب "مصر القوية" وممثل الحزب بالحوار الوطنى الذى أقامته مؤسسة الرئاسة أن الحوار الوطني يحمل ملامح إيجابية فى ظاهره للم الشمل بين القوى السياسية. لكن لا يمكن أن ننتظر منه نتائج حقيقية على الساحة السياسية حيث أنه لم يسفر عن تغييرات ملزمة سياسياً. وأشار إلى أن الدافع الأساسي لحضور ممثلي حزب "مصر القوية" هذا الحوار هو وجود طرف معارض يحدث توازن سياسي فى قرارات تمس مصير الوطن، ولطرح بدائل لنقاط خلافية محددة تكون ملزمة للجميع، وترأب الصدع الحادث على الساحة السياسية. وقال "الشهاوي" أن عدم حضور نسبة كبيرة من التيار المعارض أفقد الحوار التوازن، ويتحمل مسئولية ذلك مؤسسة الرئاسة والاحزاب المعارضة ذاتها التى رفضت الحضور. وأضاف أن الحوار صمم بطريقة لا تحقق هدف حقيقي بداية من وجود دعوة بدون أجندة وبلا سقف كما دأبت الرئاسة ان تكرر في محاولة "ابتزاز عاطفي" للمعارضة والرأي العام الغير مسيس، وانتهاءا بفقدان الشرط الأساسي الذي بني عليه الحوار وهو "الزام" أحزاب الأغلبية المشاركة بالموافقة علي ما يقدم من المعارضة من تعديلات حول المواد المختلف عليها في الدستور الجديد حتي تسير العجلة ويكون هناك توافق اكبر حول هذا الدستور. وأوضح ان هناك أمر آخر يوشك أن يدمر هذا الحوار الدائر هو غياب آلية للوصول الي اتفاق حول المواضيع التي تناقش، مثل المواد الخلافية في الدستور، تعينات مجلس الشوري، تعديلات قانون الأنتخابات، وقال عند الحاحنا علي وضع هذه الآلية لضمان جدوي الحوار حتي لا يتحول لمكلمة سياسية تم طرح موضوع إجماع الحاضرين لإقرار أي تعديل وهذا ما ينسف فكرة الحوار من أساسة ويحوله من سياقه الأصلي، وتحول الحوار من إحداث توازن سياسي معين في قرارات تمس مصير الوطن الي جلسات مفاوضات مفتوحة يشترط لها الوصول الى "اجماع" حتي تقر أي قرار، وهذا بالفعل ما حدث ويحدث الآن.