قال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبى المصري و المرشح الرئاسى السابق، إن المؤشرات فى تكوين المجتمع المصرى، ترجح أن تأتى نتيجة الانتخابات البرلمانية المقبلة، بتقسيم مقاعد مجلس النواب بين ثلاثة تحالفات هى تحالف القوى الوطنية المدنية، المؤمنة بالعدالة الاجتماعية، وجماعة الإخوان المسلمين، والقوى السلفية، على أن يكون نصيب كل تحالف ثلث مقاعد المجلس. وأكد صباحي، عبر بياناً رسمياً له اليوم،الأربعاء، علي هامش الإجتماع المغلق لمجلس أمناء التيار الشعبي المصري، بمقر مركز الإعداد والقادة، أن الأغلبية البرلمانية ستأتى نتيجة لائتلاف ما بين القوى الوطنية والقوى السلفية، أو ائتلاف ما بين جماعة الإخوان والسلفيين، مضيفاً أن الأغلبية هى التي ستشكل الحكومة. وأوضح صباحى، أن تشكيل مجلس النواب القادم، لن يأتى بأغلبية إخوانية، موضحاً ذلك بأن عدم قدرة الإخوان المسلمين على إدارة البلاد، وعدم الوفاء باحتياجات المصريين سواء من خلال البرلمان أو الرئاسة، أضعفت من شعبيتهم، لافتاً إلى أن ذلك سيحيل دون حصولهم على الأغلبية البرلمانية التى حصلوا عليها فى البرلمان السابق. وشدد مؤسس التيار الشعبى، على أن رهانه فى حفظ نزاهة الانتخابات البرلمانية القادمة وشفافيتها، على دور الحركة الشعبية، فى حماية الصناديق الانتخابية، مضيفاً أن الدور الشعبى أهم بالنسبة له مما تنص عليه القوانين المنظمة للانتخابات، لافتاً إلى جبهة الإنقاذ الوطنى، ممثلة فى عبد الغفار شكر القيادى بالجبهة، قد تقدمت بمقترح حول القانون إلا أنها لما تأخذ فى الاعتبار ولم يتم العمل بها. وأضاف صباحى، أن الإشراف الدولى على الانتخابات الذى رفضه طوال عمره، لا يرفضه الآن فى ظل عهد الإخوان المسلمين، وحالة الاستقطاب الحاد الذى تشهده الساحة السياسية، من أجل توفير مناخ يسمح بخوض مباراة عادلة، يطمئن كل المصريين لنتائجها.