عرضت وكالة "رويترز" اليوم الثلاثاء تقريراً مفصلاً عن انتشار التحقيقات مع من وصفتهم ب "ساخرين" مصريين وأشارت لمصدر قضائي قال أن التحقيق سيتم مع الذين يسخرون من الرئيس محمد مرسي على شاشات التلفزيون بعد اتهمهم بأنهم يقللون من مكانة الرئيس. وأشارت رويترز إلى "باسم يوسف" مقدم برنامج "البرنامج" وقالت أن ما يحدث بشأنه يزيد من المخاوف بشأن حرية التعبير في مرحلة ما بعد حسني مبارك، وخصوصا بعد وجود دستور جديد يتضمن بنودا انتقدها العديد من نشطاء حقوقيين ومن بين تلك الأحكام منع الشتائم. وعلى صعيد منفصل قالت "رويترز" أن تلك القضية ليست منفصلة وأشارت إلى المخاوف المتداولة بشأن حرية الصحافة، وأشارت إلى إحدى الصحف المستقلة الرائدة في مصر والتي يجرى التحقيق من قبل النائب العام بناء على شكوى من الرئاسة، والتي اتهمتها بنشر أخبار كاذبة. وأضافت "رويترز" إلى شهرة باسم يوسف التي تزيد يوما بعد يوم عقب ثورة 25 يناير والاحتجاجات التي سادت في مصر مطالبة برحيل مبارك في فبرير 2011 حيث استطاع أن يروج لنفسه ويشتهر من خلال برنامج ساخر على الإنترنت والتي تم مقارنته مع جون ستيوارت. كما وصفت "رويترز" ما اتهم بسببه باسم من حيث السخرية من الرئيس مرسي حيث سخر من استخدام الرئيس كلمة "حب" متكررة أكثر من مرة في خطاباته قبل بدء أحد برامجه مع أغنية حب، كما أظهر وسادة حمراء مطبوع عليها وجه الرئيس، وبناءا عليه أمر النائب العام بإجراء تحقيق في شكوى رسمية ضد يوسف من قبل محامي الإسلاميين، حيث عرضت رويترز أن الشكوى يتهم فيها يوسف بإهانة مرسي الذي وصفته رويترز ب"الإسلامي" المدعوم من جماعة الاخوان المسلمين.