ينطلق في العاشرة من صباح الغد مؤتمر"الأثر الاقتصادي لثورات الربيع العربي" الذي ينظمه القطاع الاقتصادي بجامعة الدول العربية ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية، ومن المنتظر أن يشهد حفل الافتتاح حضور الأستاذ الدكتور عبد العزيز حجازي رئيس وزراء مصر الأسبق الذي يرأس المؤتمر، والسفير الدكتور محمد بن إبراهيم التويجري الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية للشؤون الاقتصادية، والسفير محمد محمد الربيع - الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، ويحضره سفراء تونس وليبيا واليمن وبقية الدول العربية والسادة المندوبين الدائمين للدول العربية وأعضاء الاتحادات النوعية بمجلس التعاون والمنظمات المتخصصة في الجامعة العربية والخبراء والباحثون في المجال الاقتصادي وعدد من رجال الأعمال. وصرح الدكتور محمد الربيع الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية أن المؤتمر يهدف الى علاج المشكلات الاقتصادية لدول ثورات الربيع العربي "مصر – تونس – ليبيا – اليمن" ودعمها اقتصادياً. ويناقش المؤتمر عدة محاور أهمها: حصر وتحليل المشكلات التي تعاني منها دول الربيع العربي والحلول العاجلة للتغلب على المشكلات، والحلول المتوسطة والطويلة الأجل للمشكلات والاجراءات المطلوب القيام بها من جانب دول الربيع العربي. وأضاف الربيع أن المؤتمر سيشهد إلقاء 12 بحثا يقدمها نخبة من خبراء الاقتصاد تغطي محاوره منها: "آثار وسبل مواجهة الأزمات المجتمعية الناتجة عن أحداث الربيع العربي"، أ. د علي لطفي رئيس وزراء مصر الأسبق، "الربيع العربي والآفاق الاقتصادية"، د. رأفت رضوان "الثورة المصرية والتحديات الاقتصادية في المرحلة الراهنة" للدكتور محمود عبد الحافظ مصر، "الأثر الاقتصادي لثورات الربيع العربي - حالة تونس" للدكتورة عائشة التايب من ليبيا، بحث بعنوان "ليبيا ومشاكل ما بعد الثورة " للدكتورمحمد صفوت قابل من ليبيا"، بحث بعنوان "المالية العمومية في سياق الانتقال الديمقراطي – حالة دولة اليمن" د. عبد الحميد بن خطاب من اليمن، بحث بعنوان "آفاق التكامل بين مصر وتونس وليبيا بعد ثورات الربيع العربي" للدكتور صلاح زين الدين، بحث بعنوان "تنشيط التجارة البينية العربية وانعكاساتها على اقتصاديات دول الربيع العربي" د. عبده مهدي، بحث بعنوان "تفعيل دور الصناعات الصغيرة والمتوسطة المغذية للصناعات الكبيرة في حل بعض مشكلات دول الربيع العربي" للدكتور محمود ابو الوفا أحمد، بحث بعنوان "الإصلاح الاقتصادي المنشود في الدول العربية يحفز النمو الاقتصادي" للدكتور طالب عوض وارد من الأردن، بحث بعنوان "تنمية الايرادات السيادية لدول الربيع العربي نموذج تطبيقي لقطاع النقل المصري" للدكتورأكرم العنتيلي من السعودية. وقال الخبير الاقتصادي الأستاذ الدكتور عبدالهادي سويفي مقرر المؤتمر أن المؤتمر يطرح رؤية واضحة المعالم للمشكلات الاقتصادية التي نجمت ولاتزال عن الثورات العربية والتي لها انعكاسات سلبية علي اقتصادات الدول ومستوى معيشة شعوبها. وأضاف سويفي أن مصر وتونس واليمن تتشابه في ظروفها الاقتصادية حيث تعاني من مشكلات متشابهه تتمثل في نقص السيولة والعجز في الميزانية العامة وتعطل عجلة الانتاج وتحتاج إلى الحلول عاجلة تتعلق بمشكلة نقص السيولة والعجز في الموازنة العامة وتوقف بعض عجلات الانتاج وتعطل السياحة وزيادة معدل البطالة تتمثل في الحصول علي مساعدات مالية من الدول العربية سواء في صورة منح أو قروض ميسرة وحل المشكلات العاجلة وعودة الأمن سريعا لتعود السياحة لقوتها والصادرات لما كانت عليه قبل الثورات، وتدبير أموال لخلق فرص عمل للمتعطلين من الشباب ، أما الحلول المتوسطة وطويلة الأجل فتركز علي رفع معدل النمو عن طريق زيادة الاستثمارات وتدبير الأموال التي تحتاج إليها عملية التنمية والبناء. ويضيف الدكتور سويفي أن ليبيا تختلف وضعها عن الدول الثلاث الأول نظرا لأن ليبيا لاتعاني من نقص السيولة ولديها الأموال ومصادر التمويل متمثلة في البترول وتصديره ولكنها تحتاج إلي إقامة مشروعات بنية أساسية متنوعة بديلا عن التي دمرت والنقص الذي كان قائما فيها قبل الثورة، علاوة علي إقامة الهياكل المؤسسية والتشريعات التأسيسية وبناء المؤسسات الدستورية التي تفتقدها ليبيا وهذا يتطلب كوادر بشرية وخبراء في التخطيط المشروعات وتنفيذها ووضع الدستور والقوانين ويمكن الاستفادة من خبرات الدول العربية الأخري التي تمتلك الخبرات والكوادر البشرية القادرة علي البناء والتعميرمثل مصر.