تنافس الهواتف الذكية حاليا الكمبيوترات المحمولة لتكونالأجهزة الأكثر رغبة لدى المستخدمين ذوى الأعمار 1830 عاما، حيث تعتبر الأجهزة اندماجا وتعددية فى الوظائف. جاء ذلك خلال تقرير صادر عن شركة "سيسكو" بعنوان "للعالم المتصل شبكياً"(Connected World Technology Report (CCWTR)) لعام 2012. وفضّل ثلث المشاركين في الاستطلاع الهاتف الذكي، بينما فضّل أكثر من الثلث بقليل الكمبيوترات المحمولة، وذلك إذا تعين عليهم اختيار جهاز واحد، وتفوقت الهواتف الذكية على الكمبيوترات المكتبية بكونها الأجهزة المفضلة لمكان العمل من وجهة نظر عالمية، وتم اعتبار الهواتف الذكية بأنها اصبحت شعبية مثل الكمبيوترات الشخصية مرتين وبأنها بمستوى شعبية الأجهزة اللوحية ثلاث مرات. وتستند هذه النتائج إلى استطلاع أُجري بتكليف من سيسكو على 1800 من طلاب الجامعات والمحترفين المتخصصين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً. ويتعرض التقرير لكيفية استخدام هذا الجيل الإنترنت والأجهزة المحمولة للاتصال مع العالم من حولهم، ويكشف عن سلوكياتهم ومواقفهم ومشاكلهم ومخاوفهم المتعلقة بإنشاء المحتوى والوصول إلى الكميات الكبيرة من البيانات الناتجة يومياً عن الهواتف الذكية وأجهزة الاستشعار وكاميرات الفيديو والشاشات وغيرها من الأجهزة المتصلة شبكياً وإدارتها والحفاظ على خصوصيتها. وبهذه المناسبة قال اولاف كريمر، مدير عام سيسكو مصر:"تمثل الأجهزة النقالة مجرد بداية فقط، فما زال العالم في بداية حصوله على ثمار عصر الإنترنت دائم التغير؛ وفيما يتزايد عدد الناس والأجهزة وأجهزة الاستشعار والمحاصيل والحيوانات والكائنات الحية التي تتصل بالإنترنت، سيتزايد الحجم والقيمة المحتملة لكافة البيانات المتولدة من تلك الاتصالات بشكل هائل. واضاف قائلا:" تعتقد سيسكو بأنه في المستقبل القريب جداً، سيتمكن الناس والشركات في كل دول العالم ومنها مصر من الاستفادة من نموذج الاتصالات المختلفة بين "جهاز إلى جهاز" لاتخاذ القرارات وتوفير الخدمات والتطبيقات في الوقت الفعلي". ومن أبرز النتائج الواردة في "تقرير سيسكو لتكنولوجيا العالم المتصل شبكياً 2012" أن 60 % من المستخدمين الشباب ذوي الأعمار من 18-30 عاماً يجدون أنفسهم لا شعورياً يتفقدون هواتفهم الذكية بحثاً عن رسائل البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية أو تحديثات وسائل الإعلام الاجتماعي، ومن بين المشاركين في الاستطلاع، يبدو أن النساء أكثر اندفاعاً للاتصال الشبكي، فنسبة 85 % من النساء مقابل 63 % من الرجال يجدون أنفسهم لا إرادياً يتفقدون هواتفهم الذكية بحثاً عن الرسائل النصية أو رسائل البريد الإلكتروني أو تحديثات وسائل الإعلام الاجتماعي. كما أن أكثر من 40 % من المشاركين في الاستطلاع يمكن أن يشعروا بالميل إلى الوحدة والقلق كما لو أنهم يفتقدون جزءاً منهم إذا لم يتفقدوا هواتفهم الذكية بشكل منتظم. ومن بين أولئك المستخدمين المدمنين على الهواتف الذكية، يتمنى 60 % منهم لو أنهم لا يشعرون بذلك الحد من الإدمان على الهواتف الذكية. ومن حيث المحترفون المتخصصون في تقنية المعلومات حول العالم يتمتعون بمستوى اتصال أعلى، أفاد حوالي ثلث المحترفين المتخصصين في تقنية المعلومات بأنهم يتفقدون هواتفهم الذكية بشكل مستمر، كما أفاد 40 % من المحترفين المتخصصين في تقنية المعلومات بأنهم يتفقدون هواتفهم الذكية كل 10 دقائق. ويعتقد حوالي 70 % من المشاركين في الاستطلاع بأهمية تطبيقات الأجهزة المحمولة في حياتهم اليومية. كما يقوم أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع باستخدام تطبيقات الأجهزة النقالة بشكل رئيسي لأغراض الترفيه والألعاب. ويقوم 27 % من المشاركين في الاستطلاع باستخدام تطبيقات الأجهزة النقالة بشكل رئيسي لأغراض العمل. وأفاد 60 % من المشاركين في الاستطلاع من الجيل الجديد (أو ما يسمى "جيل الطفرة") بأنهم يستخدمون أقل من 10 تطبيقات بشكل اعتيادي عبر هواتفهم الذكية. وقال 20 % من المشاركين في الاستطلاع أنهم يستخدمون 10 إلى 25 تطبيق بشكل اعتيادي. وبالنسبة للجيل المتطلب للبقاء على اتصال، يكن لجهاز نقال واحد تحقيق ذلك، سواء كان عبر جهاز شخصي أو جهاز مملوك للشركة التي يعمل بها المستخدم، الأمر الذي يُحدث تحديات أمام مدراء تقنية المعلومات الذين يقع على عاتقهم حماية ممتلكات وأصول ومعلومات الشركة، أفاد اثنان من أصل خمسة من المشاركين في الاستطلاع بأن سياسات شركاتهم تمنعهم من استخدام أجهزة الشركة لأنشطة لا تخص العمل، وقال حوالي 80 بالمئة منهم أنهم لا يتقيدون بتلك السياسات. ويعتقد 66 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع بأنه "لا ينبغي لأصحاب العمل تعقب أنشطة الموظفين عبر الإنترنت، فذلك ليس من شأنهم". ويعلم المحترفون المتخصصون في تقنية المعلومات أن الموظفين لا يتقيدون بالأنظمة، ولكنهم لا يدركون إلى أي حد ينتشر ذلك، فأكثر من نصف المحترفين المتخصصين في تقنية المعلومات حول العالم يعتقدون بأن موظفيهم يتقيدون بسياسة عدم استخدام أجهزة العمل للأغراض الشخصية. وقد أفاد 9 من أصل 10 من المشاركين في الاستطلاع بأنهم يقومون بالتسوق الإلكتروني. كما أفاد حوالي 58 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع بأنهم يعتمدون على آراء وتعليقات العملاء لدى اتخاذ قرار الشراء عبر الإنترنت، ويقوم 28 بالمئة منهم بالعودة إلى الآراء والتعليقات عبر الإنترنت بشكل اعتيادي. وأعرب 75 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع عن رغبتهم بتبادل عناوين بريدهم الإلكتروني مع المتاجر والمواقع الإلكترونية للحصول على إشعارات حول الخصومات والتنزيلات. ولكنهم يشعرون بالقلق حيال تبادل بيانات أكثر من ذلك، فالقليل منهم يرغبون بتبادل أرقام الهواتف أو عناوين المنازل أو غير ذلك من البيانات الشخصية. ويقوم حوالي 90 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع بتحميل الصور لتبادلها أو تخزينها على المواقع الإلكترونية. يقوم 62 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع بتحميل مقاطع الفيديو لتبادلها أو لتخزينها على المواقع الإلكترونية. ويملك 87 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع حساباً على موقع "فيسبوك"، وواحد من أصل 10 منهم دائم النشاط على هذا الموقع. ويقوم 41 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع بتحديث منشوراتهم على "فيسبوك" مرة على الأقل يومياً، ويقوم أكثر من واحد من أصل خمسة منهم بتحديث منشوراتهم على "فيسبوك" عدة مرات يومياً. و56 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع لديهم حساب على موقع "تويتر"، و21 بالمئة منهم يتواصلون عبر هذا الموقع مرة واحدة على الأقل.