دعا عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر وعضو جبهة الإنقاذ الوطنى، جموع المواطنين بالمشاركة فى الاستفتاء على الدستور والتصويت ب"لا"، مشيراً إلى أن جبهة الإنقاذ حددت موقفها الواضح بالذهاب لصناديق الاقتراع والتصويت ب"لا" لأسباب متعددة في مشروع الدستور نفسه الذي يكرس للانقسام. وقال موسى أن السرعة التي تسير بها الأمور تجاه الاستفتاء تطرح العديد من علامات الاستفهام، نافياً إمكانية تغيير قرارهم وموقفهم من الدستور، مؤكدا على أن الاستفتاء يفتقد لقواعد الشفافية، ومشددا على وجوب الإشراف القضائى الكامل عليه. ونفى موسى خلال مقابلة تليفزيونية مع قناة سكاى نيوز العربية أمس "الخميس"، اعتراض جبهة الإنقاذ الوطنى على كافة مواد الدستور أومطالبتها بإلغائه تماماً، مؤكدا على مطالبتهم بتأجيله فقط لمدة كافية حتى يتسنى حدوث توافق. وتحدث موسى عن الدعوة التي وجهها وزير الدفاع للحوار الوطني، والتي لاقت أصداء طيبة في العديد من الاتجاهات، وتابع قائلاً: "أننا فوجئنا بتأجيل الحوار لأسباب لانعلمها؛ مشيراً إلى أن دعوة القائد العام للقوات المسلحة التى وجهت لهم لم تكن لتتطرق لموضوع الخلاف القائم بين جبهة الإنقاذ الوطنى والرئاسة قائلا: "لقد تم طرح اجتماع القوى الوطنية مع القوات المسلحة دون تحديد جدول أعمال سياسي للحوار". وحذر موسى من وجود أزمة كبيرة متزايدة في مصر، مؤكدا على أن المعارضة المصرية لم تقل أن الرئيس المنتخب ليس شرعياً، رافضاً المزايدات في هذا الاتجاه؛ مشدداً على أن هناك نوعا من التوافق على نتائج العملية الديمقراطية ولكن الخلاف قائم على العديد من الأمور الجوهرية الأخرى. كما شدد على أن المعارضة المصرية لم تتلق اي دعم خارجي، ولاتريد ان تقلب النظام كما يشيع البعض؛ وانما تريد انجاح العملية السياسية، سائلا "ما هو معنى الديمقراطية ان لم يكن هناك اراء مختلفة على قاعدة الرأي والرأي الاخر؟". وفى سياق تعليقه على سفر وفد من حزب الحرية والعدالة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية قال: إن هناك توافق ملموسا في واشنطن على وجود الاخوان بالحكم، مؤكدا على أنه لا اعتراض على مشروعية وجود الإخوان فى الحكم، ولكن لا ينبغي أن يعترضوا هم أيضا على مشروعية المعارضة أو يشككوا فيها وفي وطنيتها.