دعا رئيس نادي الأسير قدورة فارس، اليوم الثلاثاء، المؤتمرون في مؤتمر نصرة الأسرى المنعقد في العراق على مدار يومين إلى مبادرة لإنشاء صندوق عربي للمساعدة في حمل الأعباء المترتبة على الاعتقال حتى لا تبقى على كاهل من اسروا وعائلاتهم . وأضاف فارس أن مهام الصندوق تتلخص في إعادة بناء بيوت من هدم الاحتلال بيوتهم، والمبادرة ضمن برنامج متوافق عليه إلى بناء مساكن وتحديداً لأولئك الذين أمضوا سنوات طويلة في سجون الاحتلال، مساعدة الأسرى المحررين على استئناف حياتهم وذلك بتغطية رسوم دراستهم الجامعية للراغبين والقادرين منهم أو مساعدتهم في تمويل مشاريع صغيرة تمكنهم من إعالة أسرهم، و تغطية الرسوم الدراسية في الجامعات لأبنائهم أو أشقائهم. كما شدد على ضرورة المبادرة أيضا في تشكيل مكتب إعلامي توثيقي، لرصد وتوثيق ونشر كافة الجرائم التي يتعرض لها الأسرى، ومثل هذا المركز يحتاج إلى متخصصين وأصحاب خبرة في المجالات المذكورة، وحتى يتمكن من وضعكم ووضع العالم في صورة كافة المستجدات وبطريقة مهنية ودقيقة، فمن شأن تأسيس مثل هذا المركز أن يساعدنا في فضح جرائم الاحتلال أولاً بأول، وسيتردد أصداء صوت الأسير في كل أنحاء العالم في كل يوم وفي كل ساعة. وطالب فارس باستثمار كل المحافل المتيسرة لطرح هذه القضية الوطنية والعربية والإنسانية، لذلك يتوجب على الجميع العمل على تفعيل هذا البند المهم. وقال: أسمحوا لنا أن نهمس أمامكم عاتبين، فقد كانت دولة سويسرا هي الوحيدة في العالم التي مولت برنامج تأهيل الأسرى ولمدة عشر سنوات، وقد كان للبرنامج أثر ايجابي كبير ومنذ أن توقف واجهتنا صعوبات جمة في التعامل مع الآلاف الذين تحرروا من الأسر بعد العام 2005، ولذلك فان أملنا بكم كبير في أن نتبنى نحن العرب إقامة هذا الصندوق الذي سيخلق أملاً ويفتح أفقاً كبيراً أمام الآلاف منهم وسيرفع معنويات أولئك الذين ما زالوا في الأسر وعائلاتهم. وأشار فارس إلى أن مؤتمر العراق هو المؤتمر العربي الرسمي الأول الذي يعقد خصيصاً لمناقشة قضية أسرى فلسطين الأبطال، والذي يأتي بعد الانجاز الوطني الكبير الذي تحقق لفلسطين في الأممالمتحدة وبعد معركة الصمود الباسلة في غزة والتي أتنصرت فيها المقاومة على آلة حرب الاحتلال،داعيا لإنهاء الانقسام لافتاً إلى أن قرارات المؤتمر ستكون رافعة جديدة لتعزيز روح انتصار الشعب الفلسطيني. وخاطب الحضور قائلا: "نعلم يقيناً أنكم مؤمنون بحقنا متعاطفون معنا، وتتطلعون لليوم الذي تزحفون به معنا نحو القدس المحررة، وحتى يتحقق ذلك لابد من الوقوف بالفعل مع أولئك الذين حملوا السلاح في وجه المحتل وتجرؤوا عليه رغم قلة إمكانياتهم وقاتلوه ببسالة وما زالوا يفعلون ذلك حتى وهم في زنازينهم، فقد حولوا زنازينهم إلى ساحات للاشتباك مع الجلادين دفاعاً عن كرامتهم وكبريائهم الوطني فقد صمدوا في وجه المحققين حتى استشهد بعضهم وصمدوا في إضراباتهم، كما استشهد البعض منهم وظلوا على عهدهم الذي أخذوه على أنفسهم بأن الثورة ستستمر حتى النصر.