وصل إلى الأراضي الفلسطينية بقطاع غزة من خلال معبر رفح البري خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ، ويرافقه وفد يضم نحو 17 فردا من قيادات وأعضاء الحركة وعلى رأسهم موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي وعزت الرشق وصالح العاروري ومحمد نصر للمشاركة باحتفالية انطلاقة حركة حماس الخامسة والعشرين. وقال مصدر مصري مسؤول أن مشعل ترجل من سيارته وسجد على الأرض ومن ثم بكى بصوت مسموع فور وصوله بوابة معبر رفح البري المصري المطلة على قطاع غزة في موقف مؤثر أبكى من كانوا بصحبته. وسوف تستمر زيارة مشعل لقطاع غزة التي تأتي بعد غياب نحو 45 لمدة 3 أيام يشارك خلالها في إحياء الذكرى الخامسة والعشرين لانطلاقة حركة"حماس" . وقد وصف عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عزت الرشق زيارة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل إلى قطاع بأنها "تاريخية"، وأكد أنها تحقق أمنية لكل فلسطيني شريف. وأضاف الرشق قائلا "نحن نشعر بالفخر والاعتزاز لهذه الزيارة التاريخية العظيمة لأرضنا في قطاع غزة، لنقبل ثراها الطيب، واليوم غزة وغدا بحول الله في القدس وقد تحررت من براثن الاحتلال"، على حد تعبيره. وحسب مصادر فلسطينية فقد كان باستقبال مشعل والوفد المرافق له بمعبر رفح من الجانب الفلسطيني جنوبغزة كبار قادة الحركة والحكومة ولفيف من الشخصيات الوطنية، فيما سيكون هناك آلاف المواطنين على امتداد طريق صلاح الدين من معبر رفح وصولاً إلى غزة، لتوجيه التحية والمشاركة في استقباله. وذكرت المصادر أن مشعل والوفد المرافق له والذي يضم نائبه موسى أبو مرزوق وعزت الرشق وصالح العاروري عضوي المكتب السياسي، سيستهلون زيارة غزة، بزيارة إلى منزل الشيخ الإمام الشهيد أحمد ياسين في حي الصبرة بغزة، ثم يتبعها بزيارة إلى منزل القائد الشهيد أحمد الجعبري. ومن ثم سيزور منزل الشهيد محمد الهمص الذي عمل إلى مرافقاً إلى جانب الجعبري بعد سنوات من عمله مرافقاً مع القائد مشعل نفسه، ومن ثم يزور عائلة الدلو التي استهدف بيتها وارتقى نحو 12 من أفرادها، ومقبرة الشهداء وعدد من الجرحى. وعلقت صور تجمع بين مشعل والشيخ ياسين، في أماكن متفرقة بالقطاع، إلى جانب لافتات ترحب بالقائد الكبير وإخوانه أعضاء المكتب السياسي في زيارتهم التاريخية لغزة التي أمكن تحقيقها كثمرة من ثمار انتصار المقاومة في معركة حجارة السجيل الأخيرة. ومن المقرر أن يلقي مشعل كلمة "حماس" الرئيسة في مهرجان الانطلاقة، وسط ترقب كبير لهذه الكلمة الهامة التي يُتوقع أن تحمل رؤية الحركة بعد ربع قرن من التأسيس إزاء العديد من القضايا، ومن المقرر أن تستمر الزيارة ثلاثة أيام، يتخللها لقاءات مع قادة الفصائل ومؤسسات المجتمع المدني والوجهاء وأهالي الشهداء. وتُعد هذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها مشعل والرشق إلى قطاع غزة، فيما تُعد الثانية لنائبه د. موسى أبو مرزوق منذ مغادرته مسقط رأسه رفح في بداية السبعينيات، وتعتبر الثانية للقيادي وعضو المكتب السياسي لحماس صالح العاروري الذي زار غزة منذ نحو شهر ونصف الشهر، ومكث فيها أياماً قبل أن يغادرها إلى جانب ممثلين الحركة في لبنان واليمن وغيرها من الدول.