فى ظل الاجواء الحالية امام وزارة الدفاع واعتصامات انصار حازم صلاح أبو أسماعيل التى ادت الى اشتباكات بين المعتصمين ومجهولين هل سيتكرر سيناريو ميدان التحرير ايام ثورة 25 يناير وهل يمكن ان تقود الاشتباكات التى حدثت قبل أمس تؤدى الى ثورة تانية فى ميدان العباسية. وفي كل جمعة تختلف القوى السياسية ما بين مؤيد ومعارض لنزول الميدان، ولكن بعد أول مذبحة دامية في ميدان العباسية خلال الأيام الماضية، توحدت القوي الشباية والتيارات الثورية من أجل الزحف الثوري نحو وزارة الدفاع في مليونية الغد للمطالبة برحيل المجلس العسكري وحل اللجنة العليا للإنتخابات الرئاسية واسقاط المادة 28 التي تمنح الحصانة لتزوير الإنتخابات الرئاسية المقبلة، متوجهين الي ميادين مصر المختلفة، خاصة ان ذلك اليوم يوافق ميلاد رأس النظام المخلوع. في المقابل فان الكثير من السياسيين والقوى والاحزاب السياسية ترحب بالمليونية في اطار ميدان التحرير وترفض وتحذر من عواقب الزحف نحو مقر وزارة الدفاع فقد اكد جمال اسعد، مفكر قبطى، ان احداث العباسية هى احداث مكررة لأحداث التحرير وهذا يعنى اننا جميعا مخطئون وعندما يكون هناك ثورة لابد من عمل دراسة ردود الأفعال والنتائج المترتبة على هذا الحدث وكيف سنتعامل مع هذا الحدث؟ ، واضاف ان انصار ابو اسماعيل انقلبوا على المجلس العسكرى عند خروج الشيخ حازم من الانتخابات الرئاسية ، واعتصموا فى الميدان وبعد ذلك تم نقل الاعتصام الى العباسية وقاموا بأستعراض القوة واستخدام طرق لوى الذراع وعملوا على اسقاط البيان العسكرى، لكن يبقي التساؤل الأكبر، لماذا نقل انصار أبو اسماعيل اعتصامهم من ميدان التحرير الى وزارة الدفاع بالعباسية، رغم ان التحرير هو رمز الثورة المصرية. كما اضاف ان الاعتصام أمام وزارة الدفاع أدى الى تعطيل المرور واضر بسكان المنطقة كما يسئ الى هيبة المجلس العسكرى ، مشيرا الى ان التظاهر مكفول للجميع لكن بدون تعطيل لمصالح الطلاب وسكان العباسية واصحاب المحلات وتوقف حركة المرور بل يمكن التظاهر والاعتصام بميدان التحرير ،فميدان التحرير هو التى انطلقت منه شرارة الثورة المصرية . ومن جانبه أشار امين اسكندر، عضو مجلس الشعب عن حزب الكرامة، إلي ان الثورة الاولى هى ثورة ميدان التحرير لانها ثورة شعب لكن الاحداث التى تحدث فى العباسية ليست ثورة كما يقال لكنها احتجاجات او اعتصامات اعتراضاً على الاراء او الافعال. واضاف اسكندر "هناك خلط بين رموز النظام ورموز الدولة لان الدولة هى ملك الشعب المصرى وانهيار الدولة معناه ان يعيش الشعب المصرى فى فوضى تامة، كما اعترض على التظاهر او الاعتصام امام وزارة الدفاع، يمكن للاعتصام ان يكون فى التحرير او الاوبرا او ميدان رمسيس وليس امام وزارة الدفاع لانها تسئ لهيبة الدولة" مؤكدا ان الثورة دائماً ما تقع فى الاخطاء كما فى هتافات فى الثورة "يسقط يسقط حكم العسكر" قائلا "لا يوجد حكم للعسكر بل يوجد مجلس عسكرى حاكم للبلاد، كما اكد على انهاء المجلس العسكرى للفترة الانتقالية وانتخاب رئيس قادم للبلاد. وعلي صعيد شباب الثورة ، أكد احمد ماهر،عضو ائتلاف شباب اتحاد الثورة المصرية، انه لا جديد في مطالبنا في مليونية الغد والتي تنحصر في الغاء الماده 28 من الاعلان الدستوري واجراء انتخابات نزيهة في موعدها المتفق عليه للحد من الفوضي ، مضيفا بقوله " دعونا للمليونية واشتركنا في اعتصام ميدان العباسية اعتراضا على الاحداث الدموية التي لحقت بأنصار حازم ابو اسماعيل، بمعنى اننا لم نسير معهم بل خرجنا داعمين لهم" واشار ماهر الى ان ابرز التيارات المشاركه في مليونية الغد حركتي 6 ابريل وحازمون وثوار بلا تيار واتحاد شباب ثوار مصر والعديد من الاحزاب والإئتلافات الثورية، استجابة لدعوة مجلس امناء الثورة . وذكر أنه من الممكن الدخول في اعتصام مفتوح، من الصعب تحديد نهايته، ورفض فكرة العصيان المدني لانه ضرر للمواطنين ومصالح البلاد . وأكد أحمد عبد الرحمن،عضو ائتلاف شباب جامعة عين شمس، أن من أبرز مطالب شباب الثورة دستور جديد بدلا من الاعلان الدستوري الذي تمشي به البلاد، متعجبا من عدم الاتفاق على دستور رغم انه لم يتبقى على انتخابات الرئاسة سوى عشرين يوما ، قائلا "مصر مولود جديد وعلينا السعي لانشاء طفل ذو تربية صحيحة بأيدينا حتي لا نشوه الثورة التي ابهرت العالم أجمع" . وطالب عبد الرحمن برحيل العسكري في الميعاد المحدد بالنسبه المطالبة برحيله فورا يثير ازمة سياسيه والغاء المادة 28 التي طالما طالبنا بالغائها،قائلا "نحن داخلين على دستور جديد وانتخابات من ثم رئيس مدني، فيجب تفعيل قانون العزل السياسي علي رموز النظام السابق، مؤكدا أن جميع القوى السياسيه وشباب الائتلاف والحركات الثورية ستشارك في مليونية الغد . أما احمد محي الدين،عضو حركة كفاية، فيقول إنه ليست هناك مطالب جديدة للثورة بل تاكيدا لمطالب قديمة تتضمن تسليم السلطة واجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها وتطبيق خارطة الطريق وانهاء حكم العسكر في -الميعاد المحدد ونقلها لسلطه مدنية. وذكر محيي الدين أن كل القوي السياسية ستشارك في مليونية الغد وخاصة الاسلاميين من سلفين واخوان وشباب الثورة، بدون تنظيم مسبق او توجيه من حركة او ائتلاف أو تيار، مؤكدا عدم استمرار الاعتصام الا في حالة تلاعب فينا وفي خارطة الطريق ولا اجد جديدا في مؤتمر المجلس العسكري الصحفي فما هو الا كلام مرسل تاكيدا لتسليم السلطه في الجولة الاولى. وأوضح مصطفى الصاوي، عضو حركة بداية ، أنه لا تراجع ولا استسلام عن التسليم الفوري للسلطة والغاء المادة 28، ورفض وضع دستور أواجراء انتخابات في ظل حكم العسكر وضرورة تسليم العسكر سلطته لمجلس الشعب او اي مرشح منتخب ايا كان في اقرب وقت ممكن ، واشار الصاوي الى ان الاجواء شبيهة بثورة 25 يناير وان اعتصام الثوار سيكون مفتوح حتى اسقاط حكم العسكر