ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز)الأمريكية، أن قيام الجيش النظامى السورى بتحريك ترسانته من الأسلحة الكيميائية من المخازن خلال الأيام القليلة الماضية دفع الولاياتالمتحدة وحلفاءها الدوليين إلى تجديد تحذيرهم للرئيس السوري بشار الاسد من تعرضه للمحاسبة إذا ما قامت قواته باستخدام هذه الأسلحة ضد الثوار في بلادهم. ونقلت الصحيفة - في تقرير إخباري أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت اليوم الأثنين - عن مسئول أوروبى قوله "لقد قصد أن تكون هذه التحذيرات غامضة،أى دون تحديد شكل أو نوع هذه المحاسبة، كي نبقي الأسد في حيرة من أمره ، كما تم نقل هذه التحذيرات على لسان مسئولين روس ووسطاء آخرين. وأشارت الصحيفة إلى ما جاء على لسان مسئول أمريكي مطلع "أن النشاط والحركة غير الاعتيادية التى نراها تشير إلى ثمة استعدادات لاستخدام الأسلحة الكيميائية تفوق كونها تحركات لنقل الترسانة من مواقعها، ولكن رفض المسئول الامريكي الادلاء بمزيد من التفاصيل حول ما تضمنته هذه الاستعدادات. ولفتت الصحيفة إلى أن النشاط الذي رصد في هذا الشأن أثار سلسلة من الاتصالات الطارئة بين الحلفاء الغربيين، الذين عملوا طويلا لتطوير خطط طارئة في حال ما قررت هذه الدول التدخل في محاولة من جانبها لابطال مفعول الأسلحة الكيميائية في مهمة قد تتطلب ما يصل إلى 75 ألف جندي وفق تقديرات وزارة الدفاع البنتاجون. وأردفت الصحيفة تقول: "لا تتوافر الأن أى مؤشرات عن استعدادات تجرى لبدء تدخل مثل هذا، موضحة أنه حتى الآن، لايزال الرئيس الأمريكي باراك أوباما يعتمد الحذر بشأن التدخل في سوريا، رافضا تسليح جماعات المعارضة بشكل مباشر أو حتى الاعتراف رسميا بالائتلاف السوري الوطني التي ساعدت بلاده في تأسيسه."