قالت بيسان عدوان، الباحثة الفلسطينية فى الصراع العربي – الإسرائيلي، فى إتصال هاتفى مع "الوادي" عصر اليوم الجمعة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد أن يخاطب الرأى العام الإسرائيلي لصالحه فى الإنتخابات خاصة بعد وصول صواريخ حركة حماس لتل أبيب. وأضافت عدوان أن نتنياهو سيلجأ إلى عملية برية واسعة على قطاع غزة و ستكون أكبر تنظيما من عملية الرصاص المصبوب التى قامت بها إسرائيل عام 2008 فى قطاع غزة ولكن هذه العملية ستكلف إسرائيل الكثير فسيكون الإسرائيليين فى خطر شديد بعد وصول هذه الصواريخ لتل أبيب كما أن الوضع الإقتصادي فى إسرائيل أصبح مهدد بالإنهيار. و أشارت عدوان إلى أن نتنياهو يريد أن يوجه عدة رسائل للرأى العام الإسرائيلي و العالمي الأولى بعد خسارته المتمثلة فى نجاح أوباما فى الإنتخابات الأمريكية و الثانية هو تقويض فرصة ضربة عسكرية إسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية و الثالثة لكي ينفى فكرة الأزمة التي يواجهها الجيش والاقتصاد الإسرائيلي. وأكدت عدوان أن نتنياهو لن يفوز فى الإنتخابات إلا فى حالة واحدة ألا وهي إغتيال إسماعيل هنية لأن الإسرائيليين سيعتبروا هذا هو النجاح الوحيد للعملية البرية على غزة وإذا حدث العكس فإن الأحزاب الوسطية الناشئة هي التي ستفوز فى انتخابات الكنيست القادمة مثل حزب "يش عتيد" الذى يتزعمه الإعلامي الإسرائيلي "يائير لبيد" و التى من المحتمل أن تخوض الإنتخابات على رأس قائمته رئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة "تسيبي ليفني" أو أن تتحد أحزاب اليسار برئاسة زعيمة حزب الماباي " شيلي يحيموفيش" ضد الليكود مثلما حدث من قبل فمن دعى لحرب على غزة هو حزب الليكود و الذى فاز بالإنتخابات هو حزب كاديما برئاسة ليفني.