رفض الرئيس الأمريكي باراك أوباما الاعتراف بالائتلاف الجديد لمجموعات المعارضة السورية ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب السوري، خلافاً لنظيره الفرنسي، وسط تواصل قصف قوات النظام لريف دمشق وسقوط عشرات القتلى وتدهور الأوضاع الإنسانية. وقال موقع "دويتشه فيليه" أن الولاياتالمتحدة قد دفعت في الأسابيع الماضية المعارضة السورية إلى توسيع صفوفها والاتحاد لتشمل، بالإضافة إلى المجلس الوطني السوري في المنفى، المجموعات المقاتلة في سوريا. كما رحبت واشنطن بولادة "الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة" في العاصمة القطرية الدوحة الأحد الماضي، إلا أن أوباما حذر في أول مؤتمر صحفي له منذ إعادة انتخابه لفترة رئاسية ثانية، من أن الولاياتالمتحدة "ليست مستعدة بعد للاعتراف بها كحكومة في المنفى". واضافت الصحيفة، ان أوباما يعتبر المعارضة ممثلة شرعية لتطلعات الشعب السوري، مشدداً بذلك على الاختلاف بينه وبين نظيره الفرنسي فرانسوا أولاند، الذي أعلن الثلاثاء أن فرنسا تعترف بالائتلاف السوري الوطني بصفته الممثل الوحيد للشعب السوري وبالتالي الحكومة المؤقتة المستقبلية لسوريا الديمقراطية، مشيرة فى الوقت نفسه الى ان الرئيس الفرنسى أولاند تحدث الثلاثاء الماضي عن إمكانية أن يقوم الغرب بتسليم أسلحة إلى المقاتلين السوريين المعارضين، والى الآن، سلمت السعودية وقطر أسلحة خفيفة إلى المعارضة السورية من خلال تركيا. كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس،الخميس، حسبما ذكرت الصحيفة، أن بلاده ستطلب من الاتحاد الأوروبي رفع الحظر عن إرسال أسلحة دفاعية إلى سوريا وذلك بهدف التمكن من إرسال أسلحة من هذا النوع إلى مقاتلي المعارضة. كما أثار أوباما مجدداً مخاوف الغرب إزاء وجود مقاتلين إسلاميين متطرفين مرتبطين بتنظيم القاعدة في صفوف المعارضة، مؤكداً أن أجهزة استخباراته رأت عناصر متطرفة تتسلل بين صفوف المعارضة.