دعا وزير الخارجية البريطاني، وليام هيج، جماعات المعارضة السورية إلى الوحدة لمنع المتطرفين من زيادة نفوذهم في البلاد، وذلك بعد انتخاب الحركة قادة جدد في الدوحة. وذكر موقع "فرانس 24" نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية، أن "هيج" قال خلال زيارته إلى الهند, أنه يتعين على فصائل المعارضة أن تعمل معا لوضع حد للصراع في سوريا التي اندلعت فيها الثورة منذ العام الماضي للمطالبة بإسقاط الرئيس بشار الأسد. وأخبر وزير الخارجية البريطاني الصحفيين في "نيو دلهي"، أنه كلما طال أمد الصراع في سوريا, كلما زادت فرصة الجماعات المتطرفة في تثبيت أقدامها. وهو ما اعتبره "هيج" خطرا كبيرا و أحد الأسباب التي تدعو على ضرورة اتحاد صفوف المعارضة. وأعلن المجلس السوري الوطني المعارض اليوم الخميس, أنه قد انتخب قيادة جديدة بعد اجتماعات الدوحة. وصوت أعضاء المجلس البالغ عددهم 400 من قوائم الجماعات المعارضة للأسد، من ليبراليين وإخوان مسلمين وكذلك الأقليات العرقية والقبائل. ويشكل الإسلاميون بما في ذلك أعضاء جماعة الإخوان المسلمين حوالي ثلث الأمانة الجديدة. وأكد "هيج" بعد اجتماع مع نظيره الهندي، سلمان خورشيد، على ضرورة أن تعمل فصائل المعارضة السورية على برنامج مشترك في ظل الأزمة الرهيبة التي تمر بها بلادهم. وأضاف "هيج" أن بريطانيا ستواصل زيادة المساعدات الإنسانية التي تقدمها للمعارضة، بما في ذلك الدعم غير المسلح مثل معدات الاتصالات. وقال "هيج"، أمس الأربعاء أن بريطانيا بصدد البدء في محادثات مباشر مع قيادات عسكرية في جماعات المعارضة السورية المسلحة.