مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية واشتعال سباق بين المرشحين على اصوات الناخبين ، يثور تساول هام عن هوية المرشح الذي سيصوت له الاقباط ، وعلى الرغم من أن الكنيسة الأرثوذكسية لم تختار مرشح رئاسي لدعمه ومنحت حرية الاختيار للأقباط إلا أن أصوات الأقباط بدأت تميل للمرشح عمرو موسى خاصة بعد الزيارات العديدة لبعض الكنائس التي قام بها موسى والحديث عن ارتباط الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بالإخوان المسلمين . وفي هذا الاطار قال الدكتور ممدوح منصور ، القيادي برابطة أقباط 38 ، أن أصوات الأقباط كانت متوجه في البداية للدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح ولكن مؤخرا" بدأت تستقر أصوات الأقباط على عمرو موسى وذلك لأن لأبو الفتوح لديه خلفية إخوانية وأجندة خاصة به والأقباط يتخوفون من أصحاب الأجندات والخلفيات الإخوانية . وأوضح منصور أن الأقباط إبتعدوا عن فكرة دعم أحمد شفيق لأنه ذو خلفية عسكرية وهناك تخوف عام من إستمرار حكم العسكر ولذلك إستقرت أغلب أصوات الأقباط على موسى . وفي نفس السياق أكد رومان جاد الرب ،الناشط الحقوقي القبطي ، انه قام بإستطلاعات رأي وتأكد أن أصوات الأقباط منقسمة بين ثلاثة مرشحين رئيسيين وهما عبدالمنعم أبو الفتوح وعمرو موسى وحمدين صباحي ولكن الأصوات ذاهبة في المقام الأولى لعمرو موسى يليه عبدالمنعم أبو الفتوح وفي المرتبة الثالثة يأتي حمدين صباحي , وقال جاد الرب : انه على إتصال يومي بأقباط المهجر والمنظمات الحقوقية هناك وأكد أنهم لم يستقروا على مرشح رئاسي بعد لدعمه ولكن أصوات الأقباط عموما مائلة لموسى أكثر من غيره وإن كانت ستذهب بعض الأصوات لأبو الفتوح وحمدين . بينما قال الأنبا رفعت شكري ، راعي كنيسة شبرا، أن الكنيسة الأرثوذكسية أعلنت انها لن تدعم مرشح بعينه في إنتخابات الرئاسة تاركة الخيار للأقباط ، مؤكدا ان الكنيسة لا تحاول التأثير حتى على الأقباط لتذهب أصواتهم إلى مرشح بعينه . وإتفق معه في الرأي المفكر القبطي كمال زاخر حيث أكد أن الأقباط شأنهم شأن جموع المصريين غير مسيسين ولا يوجد إتجاه محدد للأقباط لدعم مرشح بعينه وإن كانوا منقسمين ما بين أبو الفتوح وعمرو موسى والكنيسة لا تتدخل في التأثير عليهم في إختيار مرشح بعينه