اجتمع بمقر حزب الدستور بشمال سيناء ،أمس، الثلاثاء ممثلين من القوى الحزبية والشعبية بمحافظة شمال سيناء لمناقشة الأحداث المتلاحقة التي تشهدها محافظة شمال سيناء والتي أدت للعديد من الأحداث المؤسفة ، وقد حضر ممثلين من حزب الدستور – حزب الكرامة – التيار الشعبي المصري – المصريين الأحرار – الوفديين المستقلين. وقد استنكرت القوى الحزبية المشاركة في الاجتماع الوضع الأمني المتردي وحالة الفزع التي يعيشها المواطن السيناوى، وطالب الناشط السياسي والكاتب مسعد أبو الفجر أن يكون أساس الدولة هو العدل من خلال دستور لكل الناس فلسفته منع تهور القوى على الضعيف ومن خلال استقلال القضاء وأجهزة رقابية تصحح الخطأ. وشدد أبو فجر على مطلب المواطنين بأن يكون اختيار محافظ الإقليم بالانتخاب وليس بالتعيين ويرى أن هناك تدهور واضح في أمن سيناء ما لم يعاد هيكلة الأمن المصري، وحذر ممن يعتقدون إنهم قادرون على تسخير الدولة لخدمة تنظيم بعينه. وقال سعيد اعتيق الناشط السياسي إن مطالب سيناء واضحة ولابد من الضغط لتنفيذها وسنكون جبهة شعبية للضغط على الأجهزة التنفيذية لتنفيذ ما طالب به أهالي سيناء منذ بداية الثورة وحتى الآن وأن الثورة المصرية مستمرة في الشارع السيناوي. وطالب المحامي عماد البلك الناشط السياسي بضرورة تنفيذ مقترحات القوى الشعبية والحزبية في حل مشاكل المواطن البسيط. واستنكرت الناشطة داليا جلبانة ممثلة التيار الشعبي المصري بشمال سيناء عدم وضع سيناء في أولويات الدولة المصرية وعدم وجود ممثلين لسيناء في الدستور وطالبت الدولة بتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطن السيناوي، وأنه يجب أن يأتي الرئيس مرسى ليعطى حلول جذرية لمشكلات سيناء على ارض الواقع . وأكد خالد عرفات ممثل حزب الكرامة انه لابد من تكاتف القوى الوطنية أمام تنظيم يحكم وطن بفكر جماعة وانه لابد من التكاتف ضد تهميش سيناء ومطالب أهلها. و حذر ممدوح عبيد عضو حزب الدستور من خطر يهدد سيناء من وجود شركات متعددة الجنسيات تعمل من سيناء وحذر من حق الانتفاع للأجانب في سيناء. وأشار إلى أن هناك مخطط يتم في سيناء من خلال فوضى أمنية لإلهاء المواطن عن قضايا أساسية للوطن وطالب بالدفاع عن سيناء. وتساءل سامي سعد الأمين العام المساعد لحزب الدستور عن أولوية الاهتمام باقتصاد مصر عن اقتصاد غزة وانه لم نرى اختناقات اقتصادية في السابق كما نراها في المرحلة الحالية ، وانه من صالح الكيانات المعادية لمصر أن تظل سيناء فارغة من التنمية كما هي الآن. واستنكر ان الدولة المصرية الآن تساعد على ترسيخ هذا المفهوم وقد اتفق الحضور على تشكيل جبهة وطنية للدفاع عن سيناء وعن مطالب أهلها ووضح حلول جذرية للمشكلات الأمنية التي تعانى منها حتى لا تتحول سيناء حدود مصر الشرقية إلى فوضى مستمرة.