استعدت جماعة الاخوان المسلمين للاستفتاء المحتمل على الدستور الجديد، من خلال عدة خطوات في إطار سعيها لتأمين دعم التيارات الاسلامية للدستور، الجاري الانتهاء منه داخل الجمعية التأسيسية والمقرر دعوة الناخبين عليه فور إقراره من قبل الجمعية والموافقة عليه، حيث أقر مكتب الإرشاد خطة لحشد الناخبين للموافقة عليه في ظل المعارضة الشديد لمسودة الدستور من قبل التيارات العلمانية والليبرالية. وأخضع مكتب ارشاد جماعة الاخوان في اجتماعه الأسبوعي الذي رأسه الدكتور محمود عزت بحضور المهندس خيرت الشاطر والدكتور محمود حسين الامين العام للجماعة خطة تحرك كامل لحشد الناخبين علي دعم التصويت لصالح الدستور. وقال علي عبدالفتاح القيادي البارز بالجماعة عن أن المشاورات التي تجريها الجماعة مع القوي الإسلامية حول المواد المثيرة للجدل حيث ستمارس الجماعة ضغوطا علي التأسيسية للعودة لصياغة المادة الثانية كما هي في دستور 1971مع اضافة تفسير لكلمة مبادئ وهو التفسير الذي حظي بدعم جميع القوي السياسية داخل التأسيسية قبل ان تطرح مسودة الدستور الاولى. ولفت إلى أن الجماعة لا تمانع كذلك في إلغاء كلمة مبادئ من الصياغة الحالية للمادة الثانية لتصبح "الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيس للتشريع إذا كانت هذه الصياغة التى تحظى بتوافق من القوى المنخرطة داخل التأسيسية مشددا علي رفض الإخوان لحديث بعض الدوائر عن إلغاء كلمة الإسلام من الصياغة المستفتى عليها في الدستور انسجاما مع هوية البلاد العربية والاسلامية.