"الناصريون والشيوعين هوايتهم الإنقضاض على الثورات، الليبراليون هوايتهم إفساد الثوريون بالجنس والمال حتى تثير الثورة معهم"، هذا جزء من بعض الإتهامات التي وجهها القيادي الإخواني خالد عودة في تصريحات صحفية نسبت له، للقوى الليبرالية والثورية، كما طالب الرئيس مرسي بإخونة الحكومة وجميع مؤسسات الدولة حتى يستطيع تنفيذ مشروع النهضة، كما وصف عودة عهد عبد الناصر بعهد السجون والمعتقلات ووصف الإضطرابات التي تحدث مؤخرا ب"قلة الأدب". بداية يقول القيادي اليساري أبو العز الحريري والمرشح السابق بإنتخابات الرئاسة أن تصريحات القيادي الإخواني هو محضر كذب وإفتراء كان يتمنى ألا ينحدر إليه "عودة"، فالليبراليون والشيوعيون الذين يوصفهم الإخوان بهذه الصفات هم شرفاء وهم من قاموا وصنعوا الثورة بينما الإخوان وقيادتهم هم الذين ركبوا عليها وتحالفوا مع العسكر والفلول والسلفيون بما يحقق أهدافهم ومصالحهم السلطوية وتحالفوا مع الأمريكان والصهاينة لحماية كراسيهم بعد ما انقضوا على الثورة المصرية فهم متلونون أيدوا نظام مبارك القمعي في سعيها الدائم نحو السلام وعقدوا معه الصفقات رغم أنه نظام فاسد وما كانوا يتعرضون له من إعتقال وتنكيل أيام مبارك كان بسبب تنافس بينهم للوصول إلى كرسي الحكم وليس مصلحة البلد بل مصلحة شخصية بحتة فهم من أعطوا صك البراءة لمجرمي العسكر فيما سمى بالخروج الأمن لهؤلاء القتلة، فكيف يتهمون الليبراليون والناصريون بالتهم التي يزعمونها، وعن وصف عودة الإضطرابات ب"قلة الأدب"، أكد الحريري أن إذا كان الإضطراب قلة أدب فأن الثورة المصرية التي إعتلاها الإخوان هي عبارة عن إضراب شامل فى كافة أنحاء الدولة فكيف توصف بذلك فمن يضرب أو يعتصم تكون له أهداف ومطالب يجب تحقيقه وتلبيته لأنها مطالب مشروعة فهو يدافع عن حقه ضد الإستغلال والنهب. بينما وصف عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي، تصريحات عودة بأنها مستوى متدني في الحوار لا يليق برجل يدعي الدين وينتمي لجماعة تدعي أنها تطبق الإسلام أن يقول مثل هذه الإتهامات والإفتراءات دون سند أو دليل لأنه تعتبر سب علني لا تليق بمن يدعون الإسلام والتدين، فمن يصفهم عودة بهذه الصفات هم خيرة هذه البلد من مثقفين ومفكرين وأدباء وسياسين وكتاب وهم من يصنعوا الثورات فالناصريون زعيمهم هو من قام بثورة 1952 التي قضت على النظام الملكي الفاسد والليبراليون هم الشباب المقنع بأفكارهم وهم من قاموا بثورة ال 25 من يناير التي ركبها الإخوان فكيف يتهموننا الآن بمثل هذه التهم النكراء والحقيرة. ومن جانبه وصف أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب المصري الإشتراكي، تصريحات "عودة" بأنها كلام سطحي إن دل على شيء يدل على ضحالة فكرية وعلمية وعلى عودة أن يقرأ في التاريخ والسياسة حتى يفهم أولا معنى الليبرالية والإشتراكية وغيرها فالكل يعلم من قام بالثورة ومن أنقض عليه وتواطؤا مع العسكر وسوف تكشف الأيام القادمة العديد من الأسرار المتعلقة بهذه الصفقات المشبوهة فالشارع المصري أصبح لديه وعي سياسي ويستطيع التفرقة بين الثوري والوصولي والدليل الشعارات التي تطلق مؤخرا في المسيرات والتي تتهم الإخوان ببيع الثورة لصالح الكرسي والسلطة فهم من تحالفوا مع أمن الدولة والحزب الوطني والنظام المخلوع الفاسد. بينما وصف حسين عبد الرازق، القيادي بحزب التجمع، الإتهامات التي وجهها عودة للتيارات الليبرالية والشيوعية بأنه إتهامات منحطة وحقيرة وتدل على عجز وجهل من مطلق هذه الإتهامات خاصة أنها إتهامات كاذبة والطريق أن إحدى أهم مشاكل هذه التيارات هو العجز المادي وعدم وجود أموال لديه فكيف تلصق بها هذه التهم خصوصا وهي تأتي من من تدفق عليهم الأموال من مصادر غير معلومة ويصرفون الملايين على الإنتخابات، بالإضافة إلى أنه لا يوجد شاب أو كادر من التيارات الليبرالية أو الشيوعية تم ضبطه في وضع مخل ومخالف للأداب مثلما يحدث مع الإسلامين وقياداتهم.