أحيا المطرب على الحجار حفلا غنائيا تأبينيا اليوم الاحد على المسرح الصغير بدار الاوبرا وذلك بمناسبة ذكرى مرور 40 يوما علي رحيل المخرج اسماعيل عبد الحافظ. واقيمت فعاليات الذكرى برعاية المجلس الأعلى للثقافة وحضرها وزير الثقافة محمد صابر عرب ، ومشاركة عدد كبي رمن الفنانين و والمخرجين من بينهم الفنان صلاح السعدني والفنانة مني ذكي وفاروق الفيشاوي ومحمد وفيق ، والأديب يوسف القعيد، وبهاء طاهر والناقد كمال رمزي والكاتبة فتحيه العسال ومحمد صفاء عامر . وانشد الحجار في الاحتفالية عددا من أغاني تتيرات مسلسلات اخرجها الراحل اسماعيل عبد الحافظ ... وفي بداية الاحتفال رحب وزير الثقافة صابر عرب بالحضور ، وقال " نحتفي اليوم بالقيمة والفن الذي سنظل ندافع عنه ونحتفي به ما حيينا" ، مشيرا إلى أن اسماعيل عبد الحافظ قيمة فنية رائعة سيبقى خالدا باعماله العظيمة . وسلم الوزير بعد ذلك درع وزارة الثقافة لابنه الاكبر الفنان محمد اسماعيل عبدالحافظ الذي قال إن اعمال ابيه ستظل عايشة وانه وجد في حب الناس أكبر عزاء لفقدان والده . ومن جانبه قال الفنان صلاح السعدني خلال الاحتفال إن اسماعيل عبد الحافظ كان كتلة من الانسانية مرتبط وجدانيا وعقائديا بالتلفزيون وانه لم يغير رأيا في حياته اقتنع به ولم يبحث في حياته عن شىء غير الفن الجاد والجيد ، ورأي أن أسماعيل عبد الحافظ صاحب مشروع قومي وعربي وكان جزءا من الغلابة ، وهو حالة خاصة جدا ، مؤكدا أن شجرة الثقافة برحيل اسماعيل عبد الحافظ فقدت غصنا من أغصانها . بينما قال الكاتب يوسف قعيد إن اسماعيل عبد الحفاظ تعامل مع الحياة البسيطة من دون ان يتنازل عن ثوابته ، في حين قال بهاء طاهر أن اسماعيل عبد الحافظ يؤكد القيمة الاساسية في الانسان وهي الصدق فكان صادقا في الاخراج وفي التعبير الفني ، ولم يكن يتعالي وهو انسان بسيط جدا ولذلك كانت توجيهاته تلقى صدى عند الممثلين ويؤمن بما يقوم به ومصري حتى النخاع . وتحدثت الفنانة الفنانة منى زكي عن الراحل اسماعيل عبد الحافظ وقالت هو سبب نجوميتي ومكتشفني وانه اختارها لتؤدي اصعب الادوار رغم انها لم تكن تمثل من قبل . وجرى عرض فيلم وثائقي تناول حياة المخرج اسماعيل عبد الحافظ منذ بدايته حتى رحيله من انتاج المركز القومي للسينما واخراج طارق التلمساني ورؤية فنية المخرج محمد النجار . وروى عدد كبير من الفنانين والكتاب خلال الفيلم التسجيلي قصتهم مع اسماعيل عبد الحافظ وكيف اكتشفهم واثقلهم فنيا وانه لم يبخل عليهم باي نصيحة ، واعتبره الفنان احمد عبد العزيز بانه استاذ ورائد الواقعية في التلفزيون المصري . بينما قال الفنان محمد رياض أن اسماعيل عبد الحافظ له ايادي بيضاء على وجوه جديدة كثيرة كان هو مكتشفها بينما قال الفنان جمال سليمان إن الراحل حقق له نقله نوعية في حياته الفنية وكان السبب في جعل كل بيت في مصر يعرفه بينما رأي الكاتب محمد صفاء عامر ان الراحل مجتهد جدا في عمله وهو من الحريصين جدا على النص ولا ينفرد برأي . وفي الوقت الذي رأي فيه الفنان رياض الخولي ان الراحل صاحب فكر تقدمي ورؤى ولذلك ستبقى اعماله خالدة للابد لانه يهتم بهموم الوطن ، اكد الفنان أحمد صيام أن الراحل غير مفهوم الدراما التفلزيونية وجعلها ترصد حالة مجتمع من بدايته إلى نهايته . يذكر أن المخرج اسماعيل عبد الحافظ توفي في 13 سبتمبر الماضي ، عن عمر ناهز 71 عاما بعد صراع قصير مع المرض ، ومن أشهر أعماله " الشهد والدموع " و " ليالي الحلمية " و " خالتي صفية والدير " و " الوسية " و " امرأة من زمن الحب".