شهدت العراق بعد العمليات العسكرية الأمريكية الموسعة خلال الثماني سنوات الأخيرة أعنف المعارك العسكرية في العراق بعد تحطيم المنازل والشركات في الفلوجة، وقتل مئات من العراقيين، تغير اسم مدينة المساجد إلى المدينة الملوثة، بعد أن أعلنت دراسات وتقارير عن الارتفاع المذهل في العيوب الخلقية للأطفال العراقيين في أعقاب الحرب على العراق. واشارت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، اليوم الاحد، الى ارتفاع معدلات حالات التشوه والإجهاض، وحالات تسمم بالرصاص، والزئبق، وتتراوح تلك العيوب بين العيوب الخلقية في القلب والدماغ وشلل الأطراف، وذكرت الصحيفة أن ما يدعو للقلق هو أن تلك المعدلات في تزايد مستمر خاصة في مدينة الفلوجة التي تبعد عن بغداد 40 ميلا. ويقول "موغان سافبيسهاني" أحد الكتاب الأساسيين والمشاركين في التقارير الخاصة عن السموم البيئية في ولاية ميتشجان أن هناك ارتباط واضح بين العيوب الخلقية وبين الهجمات العسكرية على العراق، مشيرا إلى انه تم العثور على عيوب مماثلة للأطفال المولودين في البصرة عقب الهجمات البريطانية والأمريكية على العراق. وقد اعترفت القوات البريطانية باستخدامها لقذائف الفسفور الأبيض في الضربات الجوية على العراق بعد أن رفضت الاعتراف باستخدام اليورانيوم.