أصدرت الجماعة الإسلامية بيانا منذ قليل قامت من خلاله بتقييم ال 100 يوم الأولى للرئيس محمد مرسي وقالت الجماعة في بيانها "مع مرور المائة يوم الأولى للرئيس تؤكد الجماعة الإسلامية أنه من غير الإنصاف حصر تقييم المائة يوم على الوعود الخمسة التي ذكرها الرئيس أثناء حملته الإنتخابية ، وإنما العدل هو تقييم لكل أداء الرئيس في هذه الفترة القصيرة جداً مقارنة بفترة إفساد وإهدار موارد الدولة على مدار الثلاثين عاماً الماضية إبان حكم المخلوع . وترى الجماعة الإسلامية أنه بالرغم من أن الشعب المصري قد اختار الرئيس لمدة أربع سنوات وليس مائة يوم إلا أن الجماعة ترى أن ما تحقق في المائة يوم الأولى على المستوى الإستراتيجي أكبر بكثير مما انتظره أكثر المتفائلين . فخلال المائة يوم تم إنهاء إزدواجية السلطة وإنهاء حكم العسكر لمصر . وخلال المائة يوم تم البدء في تفكيك منظومة الدولة العميقة في عدد من المواقع الهامة . وخلال المائة يوم كان هناك ترسيخ لسياسة خارجية واضحة لمصر تتخلص في مراعاة الأمن القومي المصري واستقلال القرار الوطني والانفتاح على الجميع وبداية الدور الريادي لمصر على مستوى القضايا العربية وعلى المحور الإفريقى الذى يمثل العمق الاستراتيجي لمصر . أما على مستوى الملفات الخمسة التي وعد بها الرئيس في خلال حملته الانتخابية فإنه بالرغم من المعوقات التي لاقت مؤسسة الرئاسة بداية من فترة إزدواجية السلطة ودور الدولة العميقة في تعطيل إنجاز هذه الملفات إضافة إلى عمق المشكلات المتراكمة خلال أعوام طويلة ، إلا أنه كان هناك تطورا ملموساً في هذه الملفات وهو ما وضحه الرئيس في خطابه الصريح في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الرئاسة المصرية كما أشار الرئيس في كلمته إلى عمق الفساد المتغلغل في الجهاز الإداري ، وإلى الحاجة الملحة لتعميق العدالة الإجتماعية ، وهما الملفان الذان أشار إليهما الرئيس في خطابه . كما تؤكد الجماعة الإسلامية أنه ينبغي الدخول فى مواجهة حاسمة مع الفساد لتحقيق العدالة الاجتماعية، وكذلك إشراك أكبر للقوى السياسية الداعمة للثورة في بناء مستقبل الوطن والعمل على سرعة تقدم