أثار اقتراح الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى بتكريم الرئيس السابق باعتباره آخر أبطال حرب أكتوبر على قيد الحياة ردود فعل سياسية وشعبية واسعة من قوى سياسية وثورية لهذا الاقتراح . كان عيسى قد طرح فكره تكريم الرئيس السابق محمد حسني مبارك باعتباره قائد سلاح الطيران أثناء حرب السادس أكتوبر بغض النظر عن الاتهامات الموجهة له والتي تتعلق بالفساد وغيرها من الجرائم أبان فترة حكمه والتي تجاوزت ثلاثة عقود. هذا الاقتراح لاقى العديد من النقد والرفض من قبل عدد من القوى والشخصيات السياسية وهو ما استنكره المستشار زكريا عبدالعزيز ، رئيس نادي القضاه الاسبق، متسائلا كيف يكرم من يتهم بقضايا فساد وتربح وقتل متظاهرين فالمخلوع مبارك يجب ان يحاكم عما اقترفه ونظامه من قتل وفساد فى حق الشعب المصرى بدلاً من ان يتم تكريمه، فهذا الاقتراح لا قيمة له ولا يجب الرد عليه، لما فيه من تحدى لمشاعرلاسر شهداء الثورة ومصابيها وكل ضحايا عصر مبارك . فيما أستبعد الكاتب الصحفى صلاح عيسى فكره التكريم فى الوقت الحالى بإعتبارها تنطوى على العديد من الانتقادات فى الوقت الحالى حيث أن هذا التكريم جاء متزامنا مع كشف العديد من قضايا الفساد والتربح المتورط فيها النظام السابق بقياده مبارك . وأشار عيسى، الى أن الفكره قد تكون مطروحة في وقت لاحق مثلما حدث مع الراحل الفريق الشاذلي و الراحل جلال هريدى، مؤسس سلاح الصاعقة المصرية من تكريم حدث لاحقا بعد اكتشاف عدد من الحقائق التى جعلتهم يستحقون التكريم في حينها اما اثارة هذا الاقتراح الآن سيؤدى بنا إلى حالة من الجدل نحن فى غنى عنها خصوصا وأن هناك العديد من الحقوق خاصة حقوق الشهداء التى لم تعد بعد الى اصحابها. ومن جانبه اعتبر أحمد دومة الناشط السياسي أنه كان من الأولى على إبراهيم عيسى ان يطالب بالأخذ بالثأر من القاتل الفاسد حسنى مبارك عقاب على جرائمه قبل أن يقوم بالمطالبة بتكريمه على تاريخه البطولي كما يزعم ، فالأولى ان نحاسب مبارك ونقتص منه ثم بعد ذلك ننظر فى أمر تكريمه ، فكنت اتمنى انا يطالب عيسى باعادة محاكمة مبارك ونظامه بدلا من ان يخرج علينا بدعوه لتكريمه فهو نوعا من الهراء. وأكد محمود عفيفى، القيادى بحركة 6 أبريل على رفضه الكامل لفكرة تكريم المخلوع مبارك باعتباره أحد أبطال حرب أكتوبر كما يدعى عيسى فكيف نكرم من أرتكب الفساد والقمع والمجازر على مدى 30عاما من الحكم الاستبدادى، فكان من الاولى أن يطالب باعدام مبارك قبل ان يطالب بتكريمة فقد عشنا فى عهد مبارك مرحلة من أسوا المراحل التى مرت بمصر والتى قضت على الكثير من خيرات هذا البلد وانتقلت الى جيوب من يطالب عيسى بتكريمة الان هو و زبانيته. بينما وصفت زهرة شقيقة خالد سعيد الاقتراح بالنكتة على حد وصفها حيث أن كل من قتل الشهداء وتسبب فى عجز الثوار يتم تكريمه الان بداية من المشير حسين طنطاوى والفريق سامي عنان، مروراً بما يتم من تلويح بتكريم مبارك بالرغم من جرائمه وما اقترفه فى حق جموع المصريين. ووصفت "سعيد" الإقتراح بأنه يحتوى على استهزاء بدماء الثوار والشهداء الذين سقطوا فى ثورة ال25 يناير ولم يعود حقهم حتى الان، والأولي على من يطالبون بتكريم المخلوع "مبارك" ان يطالب بشنقه بدلا من أن يطالب بتكريمه.