بالرغم من سوء حالة المياه القريبة من مأخذ محطة مياه شرب جزيرة الوراق بالقاهرة، والتي تسببت في نفوق عدد كبير من الأسماك بالجزيرة، إلا أن إدارة المحطة نفت ل"الوادي" وجود علاقة بين تسمم المياه وغلق "مأخذ" المحطة، حيث أرجعوا غلقه لإجراء تصليحات به. بداية أكد أهالي جزيرة الوراق ل"الوادي" أنهم مضطرون لإلقاء مخلفات الصرف الصحي بمياه النيل التي تأخذ منها محطة مياه الشرب لسد احتياجات الجزيرة من المياه، وأوضح "سيد" أحد سكان الجزيرة أن عربات كسح المخلفات لا تجد مكانًا أقرب من مياه النيل لتلقي به مخلفات المجاري، مطالبًا وزارة المرافق بسرعة إدخال الجزيرة ضمن شبكة الصرف الصحي بالقاهرة الكبرى. مأخذ المحطة هو أول مراحل تنقية المياه، ويقوم بأخذ كميات المياه عبر ماكينة رفع وشبكة كبيرة من المفترض أن تمنع مرور الأشياء ذات لأحجام الكبيرة داخل المأخذ، والحاصل بمحطة الوراق عكس ذلك تمامًا، فشبكة المأخذ بها فتحات تتيح دخول ربما الأسماك النافقة وكل ما يعلق بها من مخلفات بمياه النهر. تسمم الأسماك يهدد اقتصاد صياديو الجزيرة. بعد رصدنا للأسماك النافقة بمياه نهر النيل بالجزيرة، عبر صيادو الجزيرة عن انزعاجهم الشديد من هذه الظاهرة خاصة بعد تأكيدهم لنا أنهم لا يعرفوا سببًا واضحًا لهذه الظاهرة. "محمود " أحد الصيادين الذين التقيناهم على شاطئ الجزيرة المقابل لمنطقة شبرا والذي أخنا في رحلة نيلية ليطلعنا على مآساة موت الأسماك، أتهم صراحة مصانع الأسمنت بحلوان في تسببها في نفوق هذه الأعداد من الأسماك بالوراق والمعادي ومنطقة التبين، وعلى حد قوله أشار محمود إلى أن هذه المصانع وغيرها تلقي بمخلفاتها في النيل موضحًا أنهم سيضطرون للانتظار شهرين على الأقل لإعادة نشاط الصيد وهذا يؤثر كثيرًا على حياتهم الاقتصادية. وكان وزير المرافق والصرف الصحي الدكتر عبدالقوي خليفة قد صرح من قبل أن استكمال مشروعات الصرف الصحي تحتاج ل 80 مليار جنيه، بحيث يستمر تنفيذ هذه المشروعات حوالي 15 عام، وبدورها كانت وزارة المرافق قد طرحت مشروعًا مؤقتًا للتخلص من مخلفا ت المجاري عبر عربات كاسحة كبيرة تنقل المخلفات بأسعار رمزية لأقرب محطة معالجة لها.