دخلت عمليات التجسس بين الجانبين المصري والإسرائيلي مربعها الأخير بعد توارد أخبار من جهات متعددة داخل إسرائيل عن قيام أجهزة أمنية إسرائيلية بعمليات مكثفة للتنصت والتجسس على شبكات الاتصالات المصرية الموجودة في سيناء من صحراء النقب وهي المنطقة الفاعلة في نشاطات التجسس الإسرائيلية. من جانبه نفى الشيخ يحي الغول، شيخ قبيلة الفواخرية في سيناء، شعور أهل سيناء بالتجسس على أجهزة الاتصالات من قبل شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، مضيفا أن هذا عمل خاص بالمخابرات المصرية. واستبعد الغول أي إختراق من قبل إسرائيل للمدن السيناوية خاصة رفح والطور والعريش، معللا ذلك بقوله: "إسرائيل لا تهتم بسكان المدن". وأعرب الغول، في اتصال هاتفي مع "الوادي" عن ثقته بالمخابرات المصرية فى حالة حدوث أى عمليات تجسس من قبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية. في السياق ذاته قال الدكتور منير كامل، أستاذ الشئون الإسرائيلية بجامعة القاهرة: "على الفرض أن تكون مصر قد قامت بعملية التجسس فعلا على وحدة إتصالات خاصة بالجيش الإسرائيلي فهذا لا يأتى نقطة فى بحر من الذى تفعله إسرائيل وكان هذا جليا فى اعتراض الاتصالات فى سيناء الخاصة بشبكة موبينيل". وأضاف كامل، في تصريحات خاص بها "الوادي" أن الاحتمال الأقرب هو أن إسرائيل تريد عمل بلبلة في الرأى العام المصري والإسرائيلي عن طريق مثل هذه الفرقعات الإعلامية لإن ذلك الخبر إذا كان صحيحاً عن طريق رصد إسرائيلي دقيق فإن إسرائيل لن تقم بتسريب الخبر ولكنها كانت سترد بشكل عملي و ليس بهذه الطريقة". وكان موقع "والا" الإسرائيلي قد أورد صباح اليوم، الثلاثاء على موقعه الإلكتروني خبرا عن إختراق جهات أمنية مصرية لوحدات إتصالات إسرائيلية بالقرب من غزة، وأخرى في النقب. وتجدر الإشارة إلى أن قاعدة "أوريم" تعد أكبر قاعدة تجسس خاصة بالجيش الإسرائيلي وتقوم بالتنصت على المكالمات الهاتفية والرسائل والبيانات الإلكترونية التي يتم إرسالها عبر الأقمار الصناعية وكابلات الاتصالات البحرية الموجودة في البحر الأبيض المتوسط وغيرها من الاتصالات من وإلى مصر.