أبطال رفعوا رأس الشعب المصرى عالياً ولم يخذلوا المصريين عندما حصدوا 15 ميدالية، منها 4 ذهبيات و4 فضيات و7 برونزيات، لتصبح مصر بذلك في المركز ال 28 من 160 دولة شاركت في تلك البطولة خلال الدورة البارالمبية الرابعة عشر في أولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة من أصل 45 ميدالية حصل عليها العرب . "الوادي" ترصد مشاكل هؤلاء الأبطال المصريين الذين تحدوا إعاقتهم وأصروا علي تحقيق المستحيل والانجاز لمصر للمرة الرابعة علي التوالي وهي كما جاءت علي لسان فاطمة عمر الحاصلة على الميدالية الذهبية في البطولة البارالمبية في مونديال لندن 2012 ، فقالت إن الشعب المصري هو الذى كرمهم بإستقبال المصريين لهم لحظة وصولهم ولكن المسئولين خذلوهم عندما لم يتم المساواة بينهم واللاعبين الأسوياء، فضلا عن حصولهم علي وسام الجمهورية، مشيرة إلي أنها فكرت فى الاعتزال عندما وجدت ذلك الاهمال من قبل المسئولين عندما عادت بميداليتها الذهبية أيضا فى أولمبياد بكين الماضية. يذكر أن فاطمة حققت أربع ميداليات ذهبية متتالية لمصر وتمكنت في تلك البطولة من رفع 143 كيلو جرام خلال تلك البطولة. ومن جهته يرى طه عادل، الحاصل على الميدالية البرونزية ان التكريم جاء غير عادل لهم لانهم ابطال كاملين انتزعوا الفوز والحصول على الميداليات بارادة وبتحد، وهذا ما يشعره بعدم الامان فى حياته لانه شاب يبلغ من العمر 25 عاما ومن ثم يريد أن يؤمن حياته مثلما تؤمن حياة الابطال ذوي الاعاقة فى معظم دول العالم. والشئ الاخر الذى يجعله لا يشعر بالامان هو مقابلة الرئيس محمد مرسي الذى أكد فيها صعوبة اقرار القانون الذى طرحوه والذى يساويهم مع الاصحاء، وهذا ما يدفعه للتفكير فى الاعتزال لأنه منذ عام 2009 وهو يستعد لاولمبياد لندن لهذا العام. وتوقعت البطلة البارالمبية أمل محمود الحاصلة على الميدالية البرونزية ان لقائهم بالرئيس د. محمد مرسى سيغير وضعهم وستحقق مطلبهم التى طالبوه، وهى رفع المكافأت ومساواتهم مع الابطال الاسوياء ولكنها لم تتحقق وهذا مايفاجأهم فى الأمر انه بعد ثورة يناير الذى كان شعارها هو العدالة الاجتماعية والمساواة التى كان من المفترض ان تتحقق على ارض الواقع. وترى "أمل" ان الخلل ياتى من المسئولين الذين لا يسعون لتطوير فكرهم ولا يزال الروتين كما هو وما يثبت هذا هو ظلمهم وهم أبطال نجحوا فى رفع علم مصر أربع مرات في الدورات العالمية. فيما يؤكد شريف عثمان الحاصل على الميدالية الذهبية فى دورتي لندنوبكين أنه لا يوجد بينهم وبين اللاعبين الاخرين أى صورة من صور العدل حيث أنهم يحصلون على نسبة 35 % من نسبة اللاعبين الاسوياء وهذا ما يدفعهم للإعتزال. وفي ذات السياق اشار هانى محسن، الحاصل على ميدالية الذهبية إلي أنه لا يوجد هناك وجها للمقارنة بين عهد المخلوع "مبارك" وعصر "مرسى" بالنسبة للتعامل معهم، بل يرى ان النظام السابق كان يعطيهم استثناءات فى رفع نسبة المكافأة لم يعطونها لهم هذه المرة مما يراه خطأ كبير يحدث مع ابطال تحدوا الصعاب وجلبوا خمسة عشر ميدالية لبلادهم دون ان تفعل لهم شئ يرفع من معنوياتهم وتجعلهم يستطيعوا ان يسيروا فى مشوارهم إلي أخره . في المقابل صدر قرارا لوزير الدولة لشئون الرياضة برفع نسبة مكافأة لاعبي البارالمبياد إلي 25% عن الفترات السابقة من أجل تحفيز اللاعبين وغيرهم، حسب تصريحات الوزير العامري فاروق، حيث وصلت مكافأة الميدالية الذهبية إلى 100ألف جنيه بدلا من 80 ألف جنيه، والفضية 75 ألف جنيه بدلا من 60 ألف جنيه ، والبرونزية 50 ألف جنيه بدلا من 40 ألف جنيه.