تقدم المحامي نبيه الوحش بلاغا للنائب العام ضد السفيرة الأمريكية أن باترسون ورئيس مجلس إدراة الجامعة الأمريكية بصفته وشخصيته ووزيري الصحة والتعليم العالي مطالبا بغلق وحدة أبحاث "نمرو 3" باعتبارها أحد اوكار التجسس علي مصر لصالح أمريكا. وأشار في بلاغه أن وحدة نمرو 3 تمثل أكبر وحدة عسكرية للأبحاث في الشرق الأوسط وهي تابعة لسلاح البحرية الأمريكية والتي بدأت عملها منذ عقود في ظل وتتحكم في كل الأبحاث المتعلقة بصحة المصريين وغذائهم بدءاً من الثروة الحيوانية والزراعية والمياة والهواء والأوبئة والفيروسات، وتطير جميع هذه الأبحاث إلى البنتاجون لتعود في صورة أدوية ومبيدات وأغذية وبذور بعد التلاعب بها بصورة خطيرة للإضرار بصحة المصريين. وأضاف أن جميع الأطباء الذين يعملون بوحدة نمرو 3 يتمتعون بالحصانة الدبلوماسية والبعض منهم ينتمي إلى الإستخبارات الأمريكية (سي أي ايه) وجميع تحركاتهم داخل مصر وأثناء خروجهم محصنة لا يمكن إخضاعهم للتفتيش أو التحقيق أو المراقبة ولا يمكن مراقبة مراسلاتهم وتقاريرهم المرفوعة إلى البنتاجون بالرغم من وجود اتفاق بين مصر ووزارة الصحة على متابعة تحركات أعضاء النمرو بمصر. واستطرد أن أخطر ما في هذا المقر الغامض المعمل الذي يقع في الطابق السادس والمختص بكل أنواع البكتيريا والفيروسات وتحديداً فيروسات الأمراض التي ظهرت مؤخراً وحديثاً في مصر كأنفلونزا الطيور والخنازير وكل ما يتعلق بها من لقاحات وأمصال ومضادات كما يتم الحصول على عينات دماء سليمة ومصابة لمصريين وترسل إلى واشنطن لإجراء الفحوصات حولها، ويتم من خلالها تحديد المركبات الجينية بدقة وتحديد أنواع الأدوية الملائمة لها وبالتالي يمكن التحكم في الجينات المصرية أو تغيير مواصفاتها أو تشويهها من خلال أدوية ولقاحات أمريكية يتم إرسالها للشعب المصري المسكين بأسعار زهيدة فضلاً عن بذور المحاصيل والمنتجات الغذائية. فمنذ تواجد هذا الوكر على أرض مصر ظهرت عشرات الأمراض والفيروسات الجديدة والمتحورة وهو دليل أكيد على استيراد مسببات هذه الأمراض، ومن المؤكد أن هذا النوع يمثل حرب بيولوجية فتاكة؛ والحجة الدامغة والدليل الأكيد أنه في عام 2006 بعد زيارة الوفد الأمريكي لمقر هذا الوكر بالعباسية - بعد الزيارة بأيام ظهرت أنفلونزا الطيور - وبالرغم من جهود الأطباء المصريين المخلصين في القضاء عليها إلا أن وزير الزراعة الشهير بوزير الأورام السرطانية والكبد الوبائي والفشل الكلوي ولأسباب غامضة قرر إنهاء دور الأطباء المصريين في التعامل مع الفيروس مقابل التعاقد مع وكر التجسس نمرو 3، وبعدها فوجئ المصريون بفيروس متحور لا يمكن علاجه وظهر الفيروس المتحور بعد أن حصلت النمرو على عينات من المصريين وأرسلت مع تقارير لأمريكا. وكشف البلاغ أن الوحدة تستغل الاطفال لتجربة الأدوية الجديدة. واختتم بلاغه بالمطالبة باستدعاء المشكو في حقهم جميعهاً وسؤالهم عن صحة الوقائع المذكورة والمؤيدة بحافظة المستندات المقدمة والمرفقة بهذا البلاغ وفي حالة عدم حضورهم سرعة إصدار قرار عادل وعاجل بضبطهم وإحضارهم، وغلق معمل أو وحدة نمرو 3 لحين الانتهاء من التحقيقات لأن تركه دون رقيب أو حسيب فيه خطورة على صحة المصريين وتبيح لهذا الوكر مزيد من التجسس في هذه الفترة الإنتقالية الحرجة، وإلزام وزارة الصحة بعدم التعامل مع هذا الوكر (وحدة نمرو 3) لحين الانتهاء من التحقيقات وإلزامها بتفعيل دور المعمل المرجعي للأغذية بالدقي وجميع فروعه في الموانئ. وطالب الوحش في حالة ثبوت صحة الوقائع السابق ذكرها تقديم جميع المسؤولين المتورطين إلى محاكمة عاجلة بعد الانتهاء من تلك التحقيقات والمطالبة بتوقيع العقوبة اللازمة عليهم حفاظاً على مصر وسلامة شعبها.