أكد الشيخ أحمد التركي، إمام مسجد النور، خلال اجتماع لجنة حقوق الانسان بالشورى، أنه لا يوجد فى القرآن أو السنة، أي إشارة لوجود ختان الإناث فى عصر الرسول، أو يكون قد حدث ذلك لبنات الرسول، أو الصحابة، أو التابعين، مضيفا أن ختان الذكور ثابت بالإجماع. وشهدت اللجنة مشادة كلامية، بعد اعتراض النائب محمد العزب، على حديث التركي بقوله: "عليك أن تحدد موقفك من الختان، واجب أم محبب أم مكروه أم مباح"، وهو ما عقب عليه التركي بقوله: "قد يصل الأمر إلى الحد الذى يكون فيه الختان حرام، لأن الامور تقاس على النفع والمفسدة والنفع والضرر"، فاحتد العزب مؤكدا أن الذي يضع الختان تحت مفهوم الحرام سيكون مبتدع فى الحكم، ورد عليه التركي بقوله: "أعوذ بالله". وحاول الدكتور إيهاب الخراط، رئيس لجنة حقوق الإنسان، تهدئة الأمر بالسماح للدكتور محمد أشرف قرطام، أستاذ النساء والتوليد بجامعة عين شمس، لشرح رأيه فى الختان وتوضيح الموقف العلمي. من جانبه، أكد قرطام أن ختان الإناث لا يقلل الشهوة الجنسية للفتاة، لكنه يحدث أزمة بين الزوجين، مشددا على أن مناطق الاحساس لدى المرأة متفرقة فى عدة اماكن وليس فى الجهاز التناسلى فقط. أضاف قرطام أن المتحكم الرئيسي والأول فى هذه الشهوة، هو العقل الذى يتحرك طبقا للقواعد والتربية التى تقوم عليها الفتاة، موضحا أن القيم والأخلاقيات هي الحل لمواجهة أي سلوكيات خاطئة، مضيفا أن 98 % من المسجلات بقضايا الآداب فى السجون مختتنات. واعترض عز الدين الكومي، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشوري، على ما يردده البعض، بقول إن ختان الإناث حرام، وتساءل: "لماذا تتبني الأممالمتحدة فى هذا الوقت بالذات، وقد سبق وأن تبنتها السيدة غير الفاضلة سوزان مبارك؟" كما أبدى النائب أحمد سيد رمضان، اعتراضه على كلام قرطام، مؤكدًا أن الجزء الذى يتم استئصاله من الجهاز التناسلي للمرأة، من أكثر المناطق الحساسة لدى المرأة وعدم اجراء الاستئصال يزيد نسبة الشهوة لدى المرأة.