علمت " الوادي "من مصادرها بوزارة الزراعة ان موسم زراعة القمح القادم مهدد بضعف إنتاجيته لمواجهته مشاكل جسيمة بسبب التقاوي، حيث أكد المصدر أن هناك ثلاث محطات غربلة ( سدس -بني غالب - كفور النيل ) من إجمالي عشرة على مستوى الجمهورية بهم أقماح معدة في الأساس ومعاملة بغرض تجهيزها لتصبح تقاوي أصيبت بحشرة " السوس " أي أن ثلث التقاوي المجهزة غير صالحة للزراعة وإن تم زراعتها ستنخفض نسبة الإنبات مما يترتب عليه انخفاض الإنتاجية، وأشار المصدر أن التقاوي الموردة لابد أن تكون من المساحات التي يزرعها الفلاحين المتعاقدين مع الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي لضمان نقاء الأصناف وجودتها، ولكن وجود هذه القماح المصابة يؤكد أن مصدرها مجهول وقد تم جمعها من الأسواق متسائلا لصالح من قامت إدارة الفحص التابعة للإدارة مركزية الإنتاج التقاوي بشراء الأقماح المصابة التي تهدد محصول القمح الموسم القادم . وأكد المصدر بأن هناك اتجاه داخل المحطات المخالفة ببيع التقاوي الفاسدة بالمزاد العلني للتخلص منها،أي ،أنه ستحدث أزمة في التقاوي للموسم الزراعي القادم وسيستغل التجار الجشعين احتياج الفلاح للتقاوي أي أن ما حدث سيفتح باب السوق السوداء على مصرعيه. وأضاف المصدر أن مدير محطة سدس قد تم إيقافه وسيتم نقل مديري المحطتين الأخريين وذلك ليتم التعتيم على الفساد الذي يستشري بمحطات الغربلة.