أعلن مركز وسائل الإتصال الملائمة من أجل التنمية "أكت" عن تضامنه الكامل مع المدون ألبير صابر ووالدته السيدة كريمان سميحه لما يتعرضان له من فرز طائفي وتهديدات قد تؤثر سلباً على حرياتهم الشخصية وحقهم في الحياة وذلك من خلال مؤتمر اقيم اليوم بالمركز. وأكد مركز "أكت" عن بالغ إستيائها لما يتعرض له المدون البير صابر من مضايقات وممارسات عنيفة تجاهه بسبب تمسكه بحقه فى إبداء الرأى والتعبير، وهو الأمر الذى إعتبرته جهات التحقيق الرسمية المصرية ممثلة في النيابة العامة خرق للمألوف وخروج عن المعتاد بل ذهبت إلى إتهامه بإزدراء الأديان جراء نشرة اراء تتعارض مع بعض المعتقدات على حسابه الشخصى ببعض مواقع التواصل الإجتماعي. أوضحت السيدة "كريمان" فى بداية المؤتمر بأنه تعود وقائع الحادث إلى يوم الأربعاء الموافق 12 سبتمبر 2012 تجمهر عدد من أهالي منطقة المرج أسفل منزل السيدة كريمان سميحة والدة ألبير صابر والكائن 3 شارع سيد عبد الهادي الدور الثالث شقة 5 متفرع من شارع مؤسسة الزكاة – مدينة الأندلس – قسم المرج. بدأ المتجمهرون بترديد هتافات تنطوي على تهديدات بالقتل للسيدة كريمان سمحية ولابنها المدعو ألبير صابر عياد ، وهو ما حدا بها إلى الاتصال بقسم شرطة المرج طلباً للنجدة والحماية لكنها لم تجد أي استجابة. استمر التجمهر حتى مساء الخميس 13 سبتمبر 2012، ولم تستجب الشرطة للاستغاثة إلا في الساعة 12:15 ليلاً ، لكنها فوجئت بأن الشرطة لم تأت لنجدتها هي وابنها، وإنما أتت للقبض عليه. قامت قوة شرطة المرج باصطحاب ألبير صابر إلى قسم شرطة المرج، وتحرير محضر له حمل رقم 6099 لسنة 2012 إداري المرج، وقد جاء به أن عدد من الأهالي قاموا بتقديم بلاغ للقسم ضده واتهامه بنشر محتويات على بعض مواقع التواصل الاجتماعي تتضمن ازدراء للأديان، دون أن يذكر المحضر من هم مقدمي هذا البلاغ. وبتاريخ 14 سبتمبر 2012 ، قام عدد من سكان منطقة المرج بالذهاب إلى منزلها وتهديدها بالقتل وبحرق منزلها إذا لم تترك المنزل فوراً، وهو ما حدا بها إلى إغلاق المنزل وتركه خوفاً من هذه التهديدات منذ هذا التاريخ وحتى الآن.. وقالت كريمان مسيحة انه أثناء احتجاز ألبير صابر عياد بقسم شرطة المرج قام أحد الضباط العاملين بالقسم بتحريض بعض المحبوسين بالاعتداء عليه بالضرب وهما ما ترتب عليه قيام أحدهم بضربه بشفرة حادة. أحدثت جرحاً قطعياً برقبته، بعدها تم تهديده بأنه إذا أنكر الاتهامات والمضبوطات والمنسوبة إليه سوف يتم ذبحه بعد عودته إلى القسم من سراى النيابة. وتم عرض ألبير صابر عياد على نيابة حوادث شرق القاهرة يوم الجمعة 14 سبتمبر 2012 ، واتهامه بازدراء الأديان ، وقد قررت النيابة العامة حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق، انتهت يوم الأحد الموافق 16 سبتمبر 2012، ليتم عرضه على محكمة جنح مستأنف مصر الجديدة التي قررت تمديد حبسه لمدة 15 يوم أخرى. وذهبت والده "ألبير" إلى مكان احتجاز ابنها بقسم شرطة عين شمس لزيارته فأخبرها مأمور القسم بإحالته إلى جهة احتجاز غير معلومة لقضاء فترة الحبس الاحتياطي. في يوم الاثنين الموافق 17 سبتمبر 2012 أجرى أحد الجيران اتصالاً هاتفياً بى وأخبرنى بذهاب قوة من قسم شرطة المرج إلى منزلها في تمام العاشرة من صباح الأحد الموافق 16/9/2012 وقيامهم بكسر باب العمارة وباب الشقة وضبط بعض المحتويات، وبسؤال مدير نيابة شرق القاهرة صرح بصدور إذن بالتفتيش. واشارت والدة البير إن كافة الوقائع الواردة أعلاه إن دلت على شيء فإنما تدل على وقوع ابنى ألبير صابر عياد ضحيا للتحريض الذي مارسته بعض القوى السياسية وبعض وسائل الإعلام ضد الأقباط على خلفية الأزمة التي أحدثها الفيلم الشهير الذي تسبب نشره في حدوث مواجهات بين الشرطة وبعض المواطنين الذين تظاهروا أمام السفارة الأمريكية احتجاجاً على هذا الفيلم. واضافت السيدة كريمان فى حديتها اليوم أن جهاز الشرطة يتحمل قدراً كبيراً من المسئولية الجنائية في تقاعسه عن حمايتها وأجبرها على ترك منزلها ولا تستطيع العودة إليه حتى الآن، فضلاً عن مخالفة القانون فيما يتعلق بالقبض على ألبير صابر عياد واحتجازه دون إذن من النيابة العامة، ودون أن يضبط متلبساً بارتكاب جريمة وأيضاً فيما يتعلق بتنفيذ قرار النيابة العامة بتفتيش منزلها حيث قام أفراد قسم شرطة المرج باقتحام المنزل وكسر أبوابه في غيبتها ودون وجود أحد داخل المنزل، بالإضافة إلى واقعة الاعتداء على ألبير صابر عياد داخل ديوان القسم وإحداث جرح قطعي برقبته بواسطة شفرة حادة بتحريض من أحد ضباط القسم. وجدير الذكر نتيجة لكل ماحدث تقدمت شخصيآ ببلاغ للنائب العام لكى استنجد به وانا فى انتظار تحقيق العدل على ابنى الذى لم يكن من الاصل يتواجد عنده جهاز كمبيوتر ولم يفعل شىء مما انسب اليه.