وضح الدكتور خالد وصيف المتحدث الرسمى لوزارة الموارد المائية والري ان ما تناولته بعض وسائل الاعلام ضمن تغطيتها الاعلامية لزيارة وزير الري لأسوان بالتركيز على تصريح منسوب للسيد الوزير "أن مصر لديها مياه تكفى مائة عام"، أن حديث وزير الري كان منصباً على فوائد السد العالى التى تجنيها مصر منه، ومن أهمها فكرة التخزين القرنى بدلا من التخزين السنوى، وهو مايعنى أن السد يستطيع تأمين حصة مصر والسودان لمدة مائة عام نتيجة نظرية الملو والتفريغ لأنه تم تصميمه على اساس توفير سعة حية بين منسوبى 147 متر و175 متر مقدارها 90 مليار م3 . اى ان السعة الكلية لبحيرة ناصر لاتكفى الاحتياجات المصرية اكثر من عامين متتاليين بفرض عدم ورود اى مياه من منابع النيل الى البحيرة. وبذلك يكون السد العالى قد اتاح قدرة تخزينية لمصر والسودان لم تكن متاحة من قبل إنشاء السد. وهو مالا يعنى على الاطلاق أنه "لدينا مياه تكفى مائة عام" جدير بالذكر أن الحصة السنوية لمصر من مياه النيل تبلغ 55.5 مليار م3 وهى حصة ثابتة منذ عام 1959 حينما كان تعداد السكان حوالى 25 مليون نسمة ، وهى نفس الحصة التى نستخدمها حالياً فى ظل تزايد سكانى اقترب من 90 مليون نسمة . وهو ما دعا الوزارة الى تبنى سياسة صارمة لترشيد استهلاك المياه بإقامة مشروعات لتطوير الرى وإعادة تأهيل القناطر الكبرى على النيل ، فضلاً عن تبنى حملات إعلانية لتوعية المواطنين بمخاطر الإسراف فى استخدامات المياه .