توقع محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار أن يكون تأثير الأحداث الحالية محدود خاصة وأنها كانت سلمية واحتجاجية ولم تشملها أي أعمال شغب كبيرة مضيفا أن توالي الأحداث السياسية منذ اندلاع ثورة يناير الماضية أدت إلى اعتياد المستثمرين على مثل تلك الأمور خلال الفترة الحالية في ظل تفهم المتعاملين أن تلك الأحداث وقتية ولن يكون لها تأثير. وقال أن البورصة كانت أفضل معبر عما يحدث فى هذا البلد ودائما ما كانت مرتبطة بالأحداث السياسية السلبية وفى نفس الوقت استجابت لكافة الأحداث السياسية الإيجابية مثلما حدث عند انتخابات البرلمان والانتخابات الرئاسية، لذلك توقع ألا تتأثر بعمق من جراء أحداث وقتية منوها إلى أن تراجعت السوق في نهاية الأسبوع كانت ترجع في الأساس إلى جني أرباح بعد الارتفاعات القوية التي شهدتها أغلب الأسهم مؤخراً. وأضاف أن زيارات الوفود من شأنها أن تنعكس إيجابيًا على الاقتصاد المصري بصفة عامة، والبورصة المصرية بصفة خاصة، حيث ستكون بوابة لجلب المزيد من الاستثمارات التي يجب أن تركز على قطاعات تولد فرص عمل خلال فترة قصيرة، وتعتمد بدرجة كبيرة على مدخلات إنتاج محلية. وأكد عادل إن مصر ستشهد خلال الفترة القادمة استثمارات أجنبية جادة، إذا تم إعلاء دولة القانون و الامن مشيرا إلى ضرورة إنهاء الاعتصامات والمظاهرات فى مصر، والعمل على عودة الإنتاج دون تعطيل العمل، مما يعوض بعض الخسائر التى تكبدها الاقتصاد خلال الفترة الأخيرة جراء أحداث الانفلات الأمني. كما توقع أن تكون تقديرات نتائج الشركات للربع الثالث المحفز الأكبر لأداء أسواق الأسهم المحلية خلال الفترة القادمة مشيرا الي إنه بعد فترة طويلة تأثر فيها السوق بالعوامل الخارجية سواء العوامل السياسية أو العوامل الاقتصادية فانه من المتوقع ان يعود السوق خلال الفترة القادمة للتأثر بالعوامل الداخلية و ان تعود السيطرة للمشترين مجددا منوها الي إن التاثير الفعلي للاصلاحات الاقتصادية والسياسية المرتقبة سيكون على المدى المتوسط مع ارتفاع شهية المخاطر وتوفر رؤوس الأموال لدى المستثمرين. وقال إن نسبة الاستثمار متوسطة وطويلة الآجل آخذة في الازدياد مقارنة ببدايات العام، وهو ما لوحظ في الأسواق مؤخرا، حيث تتواجد شريحة من المستثمرين يستهدفون الاحتفاظ بأسهمهم عام أو أكثر، وليس المضاربة اليومية، الأمر الذي يعتبر إيجابيا للبورصة التي تحتاج إلى مثل هذه النوعية من المستثمرين، بهدف تمكين مؤشراتها من التماسك ومواصلة مسارها الصاعد.