واصلت مؤشرات البورصة المصرية هبوطها خلال منتصف تعاملاتها اليوم الخميس بشكل جماعى نتيجة عمليات جنى أرباح عنيفة على الأسهم القيادية خلال الأربع جلسات الماضية. وفقد رأس المال السوقى للبورصة نحو 3.2 مليار جنيه من قيمتة عقب عمليات بيع واسعة النطاق من جانب المستثمرين العرب والأجانب، تمهيداً لاستعداد السوق استعادة مسلسل صعودة خلال الاسبوع المقبل. وهبط المؤشر الرئيسى للبورصة EGX30 بنسبة 1.32%، مسجلا مستوى 5650 نقطة بانخفاض 75 نقطة، وتراجع مؤشر الأسهم المتوسطة EGX70 بنسبة 0.59% إلى مستويات 539 نقطة بانخفاض 3.15 نقطة، وانخفض مؤشر الأسعار EGX100 بنسبة 0.84% إلى مستويات 894.9 نقطة، بتراجع 7.5 نقطة. وقال محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار إن تأثير هذه الأحداث حول محيط السفارة المريكية من الممكن أن يكون محدوداً للغاية، خاصة أنها لم يصاحبها أعمال شغب كبيرة. وأضاف أن توالي الأحداث السياسية منذ اندلاع ثورة يناير الماضية أدت إلي اعتياد المستثمرين على مثل تلك الأمور خلال الفترة الحالية في ظل تفهم المتعاملين أن تلك الأحداث وقتية ولن يكون لها تأثير. وأشار إلى أن البورصة كانت أفضل معبر عن الحالة السياسية فى مصر، وفى نفس الوقت استجابت لكافة الأحداث السياسية الإيجابية مثلما حدث مع انتخابات البرلمان والإنتخابات الرئاسية، لذلك فمن المتوقع أن لا تتأثر بعمق من جراء أحداث وقتية، مشيراً إلى ان تراجعت السوق في نهاية الأسبوع اليوم في سببها الرئيسة عمليات جني أرباح بعد الارتفاعات القوية التي شهدتها أغلب الأسهم مؤخرا. وأضاف أن زيارات الوفود الاجنبية لمصر من شأنها التأثير إيجابيًا على الاقتصاد المصرى بصفة عامة، والبورصة المصرية بصفة خاصة، حيث ستكون بوابة لجذب المزيد من الاستثمارات التي يجب أن تركز على قطاعات تولد فرص عمل خلال فترة قصيرة، وتعتمد بدرجة كبيرة على مدخلات إنتاج محلية.