قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "من العار استغلال حق حرية التعبير في إثارة التعصب وسفك الدماء، واستغلال الغضب الناجم عن ذلك في تغذية العنف وخلق دائرة متبادلة من الإتهامات التي لا معنى لها". جاء ذلك خلال الكلمة التي القاها بان كي مون خلال افتتاح منتدى الجمعية العامة للأمم المتحدة حول (ثقافة السلام) والذي يضم ممثلي المجتمع المدني والدبلوماسيين لمناقشة تنفيذ برنامج عمل الأممالمتحدة بشأن ثقافة السلام اليوم الجمعة . وأضاف "يمكن من خلال التعليم تعليم أطفالناالتسامح والبعد عن الكراهية والتعصب وأن نربي أجيالا من القادة يتصرفون بالحكمة والرحمة، فمن خلال التعليم بإمكاننا أن نؤسس ثقافة دائمة وصحيحة للسلام" ، مؤكدا أن التعليم من شأنه أن يعالج جذور الصراع من خلال تعزيز فهم الإنسانية المشتركة ونبذ ثقافة الكراهية والتعصب بين الحضارات والأديان. وكانت الجمعية العام للأمم المتحدة قد اعتمدت برنامج ثقافة السلام في عام 1999، وهو برنامج يشتمل علي اجراءات تهدف إلى تعزيز ثقافة السلام من خلال التعليم - مثل ضمان استفادة الأطفال، منذ سن مبكرة، من التعليم على أساس معين من القيم لتمكينهم من حل أي نزاع بالطرق السلمية . كما يدعو البرنامج أيضا حكومات دول العالم إلى اتخاذ إجراءات لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأكد الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون أنه سيتم خلال الأسبوع المقبل إطلاق مبادرة عالمية جديدة تسمى "التعليم الأولى" لمنح كل طفل الفرصة للالتحاق بالمدارس . وقال بان كي مون إنه من الواضح أن غياب السلام هو السبب وراء المعاناة التي نشهدها الآن ، ليس هذا فحسب في أعداد القتلى المدنيين بالنزاعات المفتوحة كسوريا، ولكن أيضا في الأثار المهلكة للتمييز وكراهية الأجانب، والإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم ، مشيرا إلى الاعتداءات الرهيبة والاضطرابات التي وقعت في ليبيا وعدة دول أخرى خلال الأسبوع الماضي بسبب فيلم مثير للفتنة والاشمئزاز. من جهته ، دعا رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة ناصر عبد العزيز الناصر، إلى بذل مزيد من الجهود النشطة لتعزيز ثقافة السلام من خلال تعليم يحارب العنف ويدافع عن العدالة في جميع المجالات. وقال "إن شباب اليوم يستحقون تعلميا مختلفا اختلافا جذريا يستحقون تعليما لا يمجد الحروب ؛ وإنما يحث على السلام " ، مؤكدا أنه سعى خلال فترة رئاسته للجمعية العامة العامة إلى تعزيز الحوار بين الثقافات من أجل التفاهم المتبادل، وتقديم الدعم القوي لتحالف الحضارات. يذكر أن فعاليات المنتدى اليوم تشمل حلقات نقاش بشأن الشراكات الجديدة وغيرها من التطورات في اتجاه دفع عجلة برنامج العمل .