وتستمر لعبة القط والفأر تتواصل بين قوات الأمن والباعة الجائلين من العتبة إلي رمسيس لميدان التحرير وصولاً إلي إمبابة واليوم يأتي الدور علي منطقة بولاق الدكرور ضمن حملات قوات الأمن التابعة للأحياء المختلفة التي قامت صباح يوم الخميس بإزالة الاشغالات والتعديات على الطريق العام، وهو ما قابله الباعة الجائلين من جانبهم بالعودة من حين إلى أخر لأماكنهم في تحد صارخ للأمن العام. قامت اليوم قوات الأمن التابعة لحى بولاق الدكرور صباح اليوم بتنظيم حملة أمنية لإزالة جميع الإشغالات فى المنطقة المحبطه بترعة الزمر بداية من منزل مترو جامعة القاهرة حتى كوبرى ناهيا العلوى، منهم إزالة جميع الإشغالات من أكشاك مخالفة والعديد من الفروشات وعربات الطعام "كبده وفول" وإزالة جميع المخالفات الخاصة بالمحال والقهاوى المنتشرة فى هذه المنطقة وكانت الحملة مدعمة بعربة أمن مركزى وعربة دورية للضباط. وأثناء قيام قوات الأمن بإزالة إشغالات إحدى القهاوى التى وضعت كراسى وطاولات القهوه على أمتداد كبير خارج القهوة وتطاول صاحب القهوه على الضابط برفع إحدى الكراسى للتعدى على الضابط، فتم إلقاء القبض عليه ووضعه داخل عربة الأمن المركزى ووسط عويل وسب من الباعة أستقل الأمن عربة ورحل وودعهم البائعين وأصحاب الفرش والمخالفات بالحزن والبكاء. عبدالعال رمضان، الذي اقترب عمره من الخمسين، صاحب كشك "الثلاث خشبات" علي قارعة الطريق الذي كان يجلس القرفصاء علي الأرض وهو يبكي حاله الذي وصل إليه علي يد الإخوان والرئيس محمد مرسي، مشيرا إلي أنه فى هذه المنطقة منذ 3 سنوات وتسائل لماذا تركوه كل هذه الفترة ونذكره الأن أننا مخالفين، مضيفا أنه أخذ مكان كان مليئ بالقمامة والحشرات ونظفة وبنى كشك صغير جداً ليجد لقمة عيش بدلاً من أن يجلس عاطل فى المنزل. وأشار "رمضان" إلي أنه أب لخمسة أبناء ويجلس على الأرض مكان كشكه الذى أخذته قوات الأمن "حسبنا الله ونعم الوكيل، أأكل عيالى منين دلوقتى يا ظلمة ". وقال محمود السيد، 45 عاما، صاحب فرشة لبيع الأسماك بالقرب من كوبرى همفرس أن القوات قلبت له المكان وأخذت صندوق البضاعة داخل العربة وذهبوا وقال أن لم يحذرهم أحد من قبل وأن كل مره تأتى البلدية وتأخذ البضائع ويعود البائعين مره أخري، مشيرة إلي أنها أول مره يتواجد قوات أمن لإزالة المخالفات وهذا ما قلقه من العودة مره أخرى. أم حسام التي تتعدي الستون من عمرها، بائعة الإكسسوارات على إحدي العربات الخشبية قالت أنهم كسرو العربة وهى ذهبت بعيداً عنهم خوفاً من القبض عليها ووسط البكاء الشديد قالت أنها تأكل عيش بالحلال وتساءلت لماذا يحاربونا. فيما قال جمال عامل فى سنترال كان له لوحة دعاية يضعها فى الشارع خارج السنترال وقال أنه عندما رأهم من بعيد أقفلها حتى لا يأخذونها وأغلق المحل وعلق أنه من الأولى إزالة القمامة التى تملئ الترعة وينظفون المكان وترسل الحكومة عمال نظافة من أن يقطعون رزق بائعين ليس عليهم سوى أنهم أرادوا أن يعملوا. واشارعبدالقادر جمال، 48 عاما ، بائع كتب قديمة داخل محل إلي أنه يمتلك فرشة كبيرة خارج المحل لإفتراش الكتب الخارجية القديمة لأن المحل الخاص به صغير جداً وقال أن القوات أزالته وقالو له أنت مخالف ومتزعلش من القانون فتركهم ولن يتحدث حتى لا يقبضون عليه وقال أن هذا ليس عدل لأننا غلابه والحكومة مبتجيش غير على الغلبان. بينما قال حسين على عامل بقهوة أخرى تبعد عن الأولى بضعة أمتار قليله أن صاحب القهوة نظف جزء كبير من الترعة وزرعها ووضع عليها بعض الكراسى والطاولات لأنها غير مستغله وكانت مليئة بالقمامة وأضاف أن قوات الحى أزالت جميع الطاولات وعدمتها ورحلت وقال أن أحد رجال الأمن أنه سيعودون بعد عدة أيام للمتابعة. أما عن بائعى الكبارى المحيطة بالمنطقة الذين يفترشون الثلاثة كبارى الرئيسية "ناهيا، كوبري الخشب، همفرس" ويتركون للمواطنين ممرا صغيرا للغاية، أعلى الكبارى فتركتهم القوات التابعة للحى ولم تمسهم تلك الحملة وهذا ما تعجب منه كثير من البائعين المتضررين من الحملة، معلقين أن كل حملة للبلدية كانت تأتى لبائعى الكبارى دون الدخول إلي بولاق، ولكنهم هذه المرة تركوا بائعى الكبارى وجاءو لبائعة المنطقة الاصليين فى الداخل.