عقد اللواء سيد حرحور محافظ شمال سيناء، اجتماعا اليوم ،الثلاثاء، مع كافة المشايخ الحكوميين بمدن ومراكز شمال سيناء بمقر ديوان عام المحافظة بحضور اللواء جابر العربي السكرتير العام واللواء سامح عيسى السكرتير العام لمساعد واللواء شريف إسماعيل مستشار المحافظ للأمن القومي وواضح المحافظ في كلمة وجهها للمشايخ انه شرف بتكليف الرئيس محمد مرسي له ليتولى العمل بشمال سيناء التي تحتل لها مكانة مرموقة بقلبه، مشيرا الى انه نذر كل وقته وجهده لخدمة شمال سيناء وأهلها من اجل توفير الحياة الكريمة لمواطني سيناء واعلن "حرحور" خلال الاجتماع انه قرر تخفيض سن القبول بالمرحلة الابتدائية إلى 5 سنوات ونصف في منطقة وسط سيناء " الحسنة ونخل " و5 سنوات و10 أشهر في مدن الساحل العريش وبئر العبد والشيخ زويد ورفح وتخفيض القبول في المرحلة الثانوية من 220 إلى 214 درجة، تلبية لمطالب أهالي سيناء فيما وجه المشايخ عاصفة من الغضب تجاه المحافظ، نتيجة التقصير الأمني في كشف هوية الجناة الذين نفذوا الهجوم الإرهابي الذي أودى بحياة 16 ضابطا وجنديا وإصابة 7 آخرين من قوات حرس الحدود برفح حتى الآن، وأعربوا عن رفضهم لما تقوم به وسائل الإعلام بالقاهرة من تشويه صورة أهالي سيناء ووصفهم بالإرهابيين، لافتين إلى أن قبائل سيناء حمت الحدود المصرية مع إسرائيل ولم تبيع شبرا واحدا من أرضها. كما عبر المشايخ عن رفضهم لاستمرار إقامة الأنفاق المنتشرة بين رفحين المصرية والفلسطينية باعتبارها تمثل خلال بالأمن القومي المصري وطالبوا المحافظ بالإيعاز للأجهزة الأمنية لنسف هذه الأنفاق وتدميرها نهائيا لما تشكله من مخاطر على امن مصر في سيناء، معربين عن رفضهم أي تدخل من قبل حركة "حماس " بشؤون مصر. واستعرض عدد من المشايخ أهم المشاكل التي تعاني منها محافظة شمال سيناء حيث طالب الشيخ جمعة الدلح " من وسط سيناء " بضرورة تفعيل الدور الأمني وبسط يد الأمن على منطقة وسط سيناء ، وملاحقة البلطجية وقطاع الطرق ولصوص السيارات التي تمر عبر الطريق الأوسط العريش – نخل – نويبع ، وأوضح أن منطقة وسط سيناء تعاني أزمة وقود شديدة حيث وصل سعر لتر السولار لنحو ثلاثة جنيهات ومع ذلك فهو غير متواجد بمحطات الوقود التي تبيعه لمهربين الوقود لقطاع غزة عبر الأنفاق. وأعرب الشيخ حسن أبو محسن عن استياءه الشديد لغياب مياه الشرب بصورة نهائية وليس انقطاعها وقال : يرضيك يا سيادة المحافظ نستخدم المياه المعدنية للوضوء؟ وطالب بضرورة الضرب بيد من حديد لمنع عمليات تهريب الوقود والغاز بعبر الأنفاق إلى قطاع غزة ، وسط احتياجات أهالي سيناء ومعاناتهم نتيجة الأزمة الشديدة في الوقود والغاز كما طالب الجيش بالكشف عن أسماء المتورطين في عملية رفح، لأنه تم إلصاقها بسيناء ويتم تخوين أبنائها على كوبري السلام وفى كل المحافظات ، منتقدا استمرار فتح الأنفاق ، على البحري، وقال ساخرا " منذ يومين عاد 17 فردا من أبناء العريش عبر الأنفاق من غزة". وتطرق الشيخ سليم دهمش من مدينة الشيخ زويد إلى معاناة مزارعي الزيتون من جراء لة فرص تسويق محصول الزيتون وطالب المحافظ بضرورة العمل على فتح أسواق لتسويق زيتون سيناء بالسوق المصرية والسعي لتصديره للخارج كونه من أجود أنواع الزيتون في العالم ، كما طالب بمنع استيراد الزيتون وزيته من الخارج ، منعا لتكدس الإنتاج المصري واستمرار معاناة المزارعين في شمال سيناء وعلق الشيخ عيسى الخرافين على تواصل الوقود إلى غزة عبر الأنفاق، في حين يتم بيعه لأبناء وأهالي شمال سيناء بسعر 4 جنيهات للتر الواحد، كما أكد على أهمية حل مشكلة مياه الشرب ، وتعمير وسط سيناء وسرعة وصول ترعة السلام لتنمية وزراعة منطقة وسط سيناء وأكد الشيخ حسين أبو حسونة على ضرورة تحقيق الأمن في كافة مناطق سيناء والسعي إلى ولقضاء على مشاكل المياه والوقود ووجه عبارة للمحافظ قائلا :" شعب سيناء أمانة في عنقك". وطالب الشيخ عواد أبو شيخه من قبيلة " الارميلات "برفح بسحب ملكية أي منزل يتم العثور داخله على نفق والعمل على تفجيره فورا. وانتقد سيطرة حماس على الأنفاق وإخضاعها للرسوم والضرائب وتحويلها إلى مشروع استثماري لا يستفيد منه سوى الحكومة وأباطرة الأنفاق وانتقد قول رئيس حكومة "حماس " بأنه سيغلق الأنفاق بعد إنشاء منطقة تجارية حرة على الحدود المشتركة بين مصر وقطاع غزة وطالب " أبو شيخه" بسرعة الإفراج عن المعتقلين المصريين لدى حكومة " حماس " بغزة ، وأيضا طالب بضرورة سعي السلطات المصري للإفراج عن المعتقلين من أبناء سيناء بالسجون الإسرائيلية. وفي معرض رده على ما طرحه المشايخ قال محافظ شمال سيناء نحن نتابع كافة المشاكل المتعلقة بأزمة الوقود وتهريبه عبر الأنفاق وقد جلست مع أصحاب محطات الوقود للوقوف على أسباب الأزمة وعلمنا أن هناك سيارات تقوم بالتموين وتعبئة الوقود عدة مرات يوميا وقد قررنا تكثيف تواجد قوات الجيش والشرطة ومباحث التموين على المحطات لتشديد الرقابة والسيطرة التامة على تهريب الوقود وأوضح انه يوجد في وصول حصة سيناء من الوقود والتي تأتي من السويس وقد وضع حل عاجل لها ، وفيما يتعلق بمشكلة مياه الشرب قال المحافظ انه مطلع الشهر القادم سيتم ضخ قرابة 10 آلاف متر مكعب لمناطق الشيخ زويد ورفح من محطتي تحليه المياه على ساحل البحر المتوسط.