قام عدد كبير من شيوخ ورموز قبائل جنوبسيناء بمقاطعة الاجتماع الذي عقد اليوم بشرم الشيخ بحضور الفريق صدقي صبحي رئيس أركان القوات المسلحة لعدم حضور وزير الدفاع. وكان مقرر اليوم قيام وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي بزيارة إلى جنوبسيناء لتفقد المنطقة ولقاء عدد من مشايخ ووجهاء قبائل جنوبسيناء للاستماع إلى مطالبهم والكشف عن أسماء المتورطين بالهجوم الإرهابي على نقطة عسكرية برفح. وقال الشيخ سلام بن جازى، من شيوخ قبيلة الترابين، أنه وعدد من شيوخ القبائل، انسحبوا من الاجتماع احتجاجا على غياب وزير الدفاع عن لقائهم، وعدم احترامهم كرموز قبلية يمثلون عشائر وقبائل سيناء كانوا يعولون كثيرا على هذا اللقاء، خاصة وانه الأول لوزير الدفاع بعد توليه منصبه. واثار غياب "السيسي" عن حضور الاجتماع استياء مشايخ القبائل خاصة انه جاء بشكل مفاجئ حسب قول الشيخ "عواد الجبالي عضو مجلس الشورى بجنوبسيناء، حيث أوضح إنهم انتظروا في قاعة اجتماعات شرم الشيخ وصول الوزير من الساعة التاسعة صباحا حتى الواحدة ظهرا، لنفاجأ بوصول نائب عنه، خاصة وإننا أحضرنا مطالبنا واقتراحاتنا ليسمعها ونناقشه فيها". وقد شهد الاجتماع الذي حضره الفريق صدقي صبحي -رئيس أركان حرب القوات المسلحة- إشادته بدور أبناء قبائل سيناء في خدمة القوات المسلحة. وأكد صبحي على أن القوت المسلحة: لن تترك دماء شهدائنا من رجالها في رفح دون القصاص من الإرهابيين الذين اعتدوا عليهم وهم صائمون وسيكون عقابهم هم ومن يمولهم عسيرا وحازما ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على رجال القوات المسلحة". وأشار إلى أن إستراتيجية التعامل مع الموقف في سيناء تتلخص في استعادة الموقف الأمني بالعمل المشترك بين القوات المسلحة ووزارة الداخلية في إطار يحترم حقوق الإنسان والحرص علي عدم سقوط أبرياء. وقال إن القوات المسلحة "تساهم في خطة التنمية الشاملة لسيناء وتوفير أوجه الرعاية الاجتماعية والصحية لأهلها إيماناً منها بأن التعمير والتنمية هي أكبر ضامن لتأمين سيناء والدفاع عنها".