بيزنس المنشطات الجنسية والأقراص المخدرة على الرصيف، سوق جديد انتعش فى أول أيام عيد الفطر، الإقبال تزايد على تعاطي الأقراص المخدرة مثل "الترامادول" والمواد المنشطة جنسيا مثل "فايركتا"، فيما لوحظ أن الأقراص المخدرة نجحت فى إستقطاب الأعمار السنية المتوسطة من 15 سنة وحتي 18، أما المواد المنشطة فكان الإقبال عليها من قبل المتزوجين وبعض الشباب الصغير. الدكتورعادل كامل "صيدلي" قال إن من أشهر المنشطات التى وجدت رواجاً فى أول أيام العيد "الترامادول وأبتريل وأقراص الترادول والتراماجاك وأبو صليبة". وأرجع كامل الاقبال إلي أسعارها الزهيدة خصوصا الترامادول، مشيرا "أن هذه المواد لم يقتصر بيعها على الصيدليات فقط ولكن أصبح بيعها الآن فى الشوارع والميادين والأماكن العامة وعلى الأرصفة أمام المارة. وأضاف: "هذه المواد من المفترض ان تكون مخصصة للمرضى المصابين بأمراض مزمنة لتسكين آلامهم لكن ما يحدث كارثة"، مشيراً الى ان هذه المواد تذهب الى أيدي البلطجية ومتعاطى المخدرات عن طريق بعض مخازن الأدوية التى تحصل على الأدوية من الشركات الطبية المتخصصة فى مجال الأدوية التى تعطيها المنتجات فى "أوردرات" على أساس انها متجهه الى الصيدليات باتفاق مسبق بينهم. وبالنسبة للمواد المنشطة تابع كامل أن أول يوم العيد شهد إقبالا كثيفا من المواطنين خاصة المتزوجين منهم على شراء الاقراص المنشطة خاصة المستوردة مثل (vega – camagra - اسبريهات موضعيه - وأدويه منشطة). وأكد الدكتور محمد خطاب "صيدلي" أن الاقراص الجنسية لاقت إقبالا ملحوظا وأشهرها أقراص فايركتا وسعرها 15 جنيه للعبوة وأقراص إيريك 30 جنيه للعبوة، وأقراص شداد القوة 40 جنيه للعبوة، وأقراص تايجر كينج 40 جنية للعبوة، مضيفاً أن معظم زبائن هذه الأقراص من المتزوجين وكبار السن. بينما كان رأي الدكتور سهام البدوي أن المترددين على صيدليتها بعضهم من الشباب الصغير الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و17 سنة مما ينذر بكارثة كبرى تهدد النشئ فى مصر ويقضى على منظومة القيم الإجتماعية والأخلاقية. وقالت الدكتورة سماح مهران "صيدلانية "أنها لا تبيع أى شئ من الأقراص المخدرة ولا يوجد جدول لبيعها فى الصيدليات، وأضافت معظم الأدوية التى تكون محل طلب من البلطجية صغاراً وكباراً تتمثل في الترامادول 3.50 للقرص وزجاجات البرونكوفين وسعرها 3.50 جنيه، والكوسيفان 3.00 جنيهات للزجاجة وحقن الماكس يستخدمونها كمخدر. وأضافت مهران: هناك أيضا مادة تنتج معظم الأقراص المنشطة تسمى "سلدينيا فيل" مشتركة فى إنتاج اٌقراص تايجر كينج وفايركتا والفياجرا، وهى مواد سريعة تأتى بمفعول مع متعاطيها والسبب فى إقبال الناس على شرائها هو الإعلانات التى تذاع فى وسائل الإعلام المختلفة والتى تلقى صدى من المشاهدين يدفعهم لشرائها. وتابعت مهران: "الصيدلية فى بعض الأوقات تتعرض لاعتداءات من قبل البلطجية الذين يريدون الحصول على الأقراص المخدرة وليس معهم روشتات مختومة من الطبيب فنضطر بذلك لمنعهم من الحصول عليها، وتابعت: "الأقراص المخدرة عبارة عن مسكنات قوية لمن يتعاطاها، لافتة إلي أن قرص واحد منها لا يؤثر على الفرد الذى يتعاطاها ولكن مع مرور الوقت وتعاطيها بصفة مستمرة يؤدى الى الإدمان، واستطردت: "في إحدى المرات دخل بلطجى الصيدلية وأخذ قرص ترامادول مخدر وخرج دون أن يتحدث مع الموجودين فيها وعاد مرة اخرى وطلب قرص مخدر آخر فرفضت إعطاءه فقام بالاعتداء علي بالألفاظ النابية والسباب، ولكن قام الاهالى باخراجه من الصيدلية وبعدها بدأ يهددني بالقتل إذا لم أعطيه ما يريد وبعدها تركت الصيدلية وعملت في أخرى، خصوصاً وأن المنطقة المحيطة بالصيدلية الأولى منطقة شعبية يوجد بها بلطجية ومسجلين خطر. وذكر الدكتور هانى المنياوي "صيدلى" أن الإقبال على شراء الأقراص المخدرة والمنشطات الجنسية يكون بصفة مستمرة وليس لها مواسم لبيعها، وهناك أشخاص يأتون لشراء الأقراص المخدرة بروشتات مختومة من الأطباء ونعطيهم ما هو موجود فى الروشتة وآخرين بدون روشتات فنرفض إعطائهم الأقراص ومنهم من يستجيب لذلك ومنهم من يعتدى على الطبيب الموجود بالقول أو الفعل. وأوضح المنياوي أن الأقراص المخدرة تكون موجودة فى الصيدلية بجدول مصرح به من وزارة الصحة ولا يتم إستعماله الا مع الحالات الحرجة فقط والتى تخرج بروشتة، خصوصاً وأن الجدول الذى يحتوى على هذه الأقراص تكون محدودة الكمية. من جانبه قال محمد أحمد (55 سنة) أنه يتعاطى الأقراص المخدرة لأنها تخفف من حدة الألم الذى يعاني به في جسده وليس للإدمان، مؤكدا أنه يتناول جزء صغير من القرص وليس كله. بينما قال "م.ع عاطل" اتعاطى الأقراص المخدرة لأنها تنسينى هموم الحياة ومشاكلها فضلاً عن أنها تدخلنى عالم آخر بعيدا عن دنيا البشر. من ناحية أخرى يقول "م.إ 26 عام"أن الأقراص المخدرة تجعله يشعر بارتياح نفسى وصفاء ذهني خصوصاً وأن المشاكل بينه وبين أهله تمحيها الأدوية المخدرة من حياته. فيما كشف أحد المتعاطين لاقراص الادمان والمنشطات أن أشهر الاماكن التي تلقى "رواج وبيع" لهذه المواد منطقة ميت نما قليوبية التي تباع فيها الأدوية المخدرة فى الشوارع وكذلك الخصوص ومنطقة أبو الغيط والعمرانية وصفط اللبن ومنشأة ناصر، مؤكدا أن هذه المناطق تبيع الأقراص المخدرة على مرأى من الناس وفى الشوارع خصوصا بين البلطجية في غياب الأمن.