شهد أكثر من ثلاثة ملايين مصل من الزوار والمعتمرين ختم القرآن الكريم وصلاة العشاء والتراويح الليلة الماضية بالحرمين الشريفين في أجواء إيمانية سادها الأمن والاستقرار والطمأنينة والسكينة والخشوع. واكتظت أروقة المسجد الحرام وأدواره وسطوحه وساحاته وبدرومه بالمصلين وامتدت صفوفهم إلى الطرق والمناطق المجاورة للمسجد الحرام، حيث جندت جميع الأجهزة المعنية كامل طاقاتها البشرية والآلية لتوفير أرقى الخدمات لهم وتسهيل وصولهم إلى المسجد الحرام وتمكينهم من أداء عباداتهم بيسر وسهولة وعملت بروح الفريق الواحد لتنفيذ خططها التي أعدتها وفق ما هو مرسوم لها مما حقق النجاح لهذه الخطط. وذكر بيان صحفى نشر اليوم /الجمعة/ أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي قامت بتكثيف جهودها لتنظيم الدخول والخروج من والى المسجد الحرام ومنع الجلوس في الممرات المؤدية إلى صحن المطاف ومراقبة عمليتي السعي والطواف وتنظيمهما وتوجيه النساء إلى الأماكن المخصصة لهن وتخصيص العديد من عربات السعي والطواف للعجزة وكبار السن وتوجيه وإرشاد المعتمرين والرد على أسئلتهم واستفساراتهم المتعلقة بأداء نسكهم وتوفير ماء زمزم من خلال توزيع ألاف الحافظات في داخل المسجد الحرام وساحاته وسطوحه وبدرومه إضافة إلى مجمعات ماء زمزم المنتشرة داخل المسجد الحرام وساحاته. كما تم تهيئة الساحات لأداء الصلاة بها وتزويدها بمكبرات الصوت ليتمكن المصلون من سماع صوت الإمام وبكل وضوح كما كثفت الرئاسة أعمال النظافة على مدار الساعة . وتم منع الجلوس في الممرات والمشايات وتوجيه المصلين إلى الأماكن ذات الكثافة الأقل وكذلك متابعة الحالة الأمنية داخل المسجد الحرام وساحاته ومراقبة ومتابعة تنظيم عربات كبار السن والظروف الخاصة ومنع الظواهر السلبية التي قد تحدث من بعض ضعفاء النفوس مثل النشل والافتراش وغير ذلك من خلال أكثر من 750 كاميرا منتشرة داخل المسجد الحرام فضلا عن العيون الساهرة من الالاف من رجال الامن. وقامت إدارة المرور بالحرم المكي الشريف بتفريغ المنطقة المركزية من المركبات ومنع دخول السيارات إليها لإتاحة المجال لقاصدي بيت الله الحرام من الوصول إليه بكل سهولة وأداء صلوات بأمن وأمان دون حدوث أي ازدحام كما استخدمت الإدارة المواقف الاحتياطية داخل مكةالمكرمة لوقوف سيارات المعتمرين بها ، إضافة إلى الموافق الموجودة بمداخل بمكةالمكرمة. علاوة على مراقبة الحركة المرورية وتنظيمها من خلال رجال المرور المنتشرين في جميع أحياء مكةالمكرمة والطرق المؤدية إليها ، لتنظيم حركة السير ومعالجة أي اختناقات قد تحدث معالجة فورية حيث اتسمت الحركة بالمرونة والانسيابية رغم الكثافة الكبيرة في أعداد المركبات التي دخلت مكةالمكرمة في هذه الليلة المباركة. وشارك أكثر من 20 ألف رجل أمن في المحافظة على أمن وسلامة المعتمرين وقاصدي الحرمين الشريفين وتنظيم عملية الوصول إلى والخروج بكل يسر وسهولة ومتابعة الحركة المرورية وتنظيمها ومتابعة الحالة الأمنية في وتنظيم حركة الحشود البشرية ومنع الجلوس في الممرات والمشايات، وتنظيم حركة المصلين في الساحات وتوسعة خادم الحرمين الشريفين وفي مختلف الساحات، وإيجاد مسارات خاصة بالنساء وأخرى بالرجال وأخرى لذوي الظروف الخاصة. وفي الحرم النبوى الشريف أدى أكثر من مليون مسلم من المواطنين والمقيمين والزوار من داخل السعودية وخارجها صلاة العشاء والتراويح وختم القرآن الكريم بالمسجد النبوي الشريف في جو مفعم بالطمأنينة والأمن والأمان والبركة. وتوافدت حشود المصلين منذ وقت مبكر على المسجد النبوي الشريف حيث اكتظت بهم ساحات المسجد واسطحته شاكرين الله تعالى على ما أنعم به عليهم من نعمة صيام رمضان وختم القرآن في ثاني المساجد التي تشد إليها الرحال بعد المسجد الحرام بمكةالمكرمة ، وسائلين الله جل وعلا الرحمة والمغفرة والعتق من النار. وقامت جميع الجهات المعنية بتكثيف جهودها وتنفيذ خططها التي أعدتها لهذه الليلة الفضيلة لتحقيق المزيد من الراحة للمصلين. من جانبها وفرت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي جميع الترتيبات اللازمة من فرش جميع المسجد النبوي وسطحه والأجزاء المخصصة للصلاة في الساحات الغربية والشمالية والشرقية والجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية بأكثر من 500ر10 سجادة ومده ، كما تم تجهيز المبنى الغربي ليكون مصلاً للنساء وفتح الممرات في الساحات وفي داخل المسجد النبوي والسطح وانتشار المراقبين للمحافظة عليها وتوجيه المصلين من الرجال لأقسام الرجال وللأماكن الخالية وتوجيه النساء لأقسامهن والساحات المخصصة لها. إضافة إلى توفير أكثر من 16 ألف حافظة لمياه زمزم الباردة وكذلك (30) خزان من المياه الباردة مع الكاسات النظيفة، وتشغيل أكثر من (100) باب وتشغيل السلالم الكهربائية لدخول المصلين للمسجد النبوي والصعود للسطح وتشغيل كامل الطاقة الخاصة بالتكييف وتشغيل ( 436 ) مروحة رذاذ لتلطيف الجو داخل ساحات المسجد النبوي وكذلك تهيئة مواقف السيارات تحت الساحات. وتم تشغيل كامل مباني الخدمات الخاصة بالوضوء سواء الخاصة بالنساء أو الخاصة بالرجال وتهيئة المكان المجاور للساحة الشرقية من ناحية الشرق وتزويده بالصوت والفرش وحافظات المياه المبردة والكاسات الجديدة وتوفير جميع الخدمات الإرشادية والعناية بهم لينعم المصلون بجو لطيف وعبادة خاشعة. وحشدت أمانة منطقة المدينةالمنورة جميع طاقاتها البشرية والمادية لتقديم أعلى مستويات الخدمة للزوار والمصلين على مدار 24 ساعة في المناطق المزدحمة بنظام الورديات المتداخلة وتكثيف الأعمال في مجال صحة البيئة ومراقبة الأسواق ومحلات بيع المواد الغذائية ومتابعة تشغيل المرافق البلدية المختلفة ، بينما يواصل المركز الكشفي بالمدينةالمنورة برنامجه الرمضاني لخدمة زوار المسجد النبوي الشريف خلال شهر رمضان المبارك وتفعيل دور الكشافة في تحقيق أهداف ورسالة المدرسة التربوية من خلال برامج الخدمات التطوعية السامية ومنها خدمة زوار المسجد النبوي الشريف لهذا العام.