أكد مصدر أمنى مطلع بسيناء إدعاءات الجيش بوجود قتلى وإلقاء القبض على بعض الإرهابيين المتورطين فى علميات قتل مجندى حرس الحدود بشمال سيناء الأحد الماضى. وأضاف المصدر: "الجيش لم يهاجم سوى 6 قرى، ولم يقتل أو يلقى القبض على أى إرهابى، حتى إدعاءات مهاجمتهم لجبل الحلال كاذبة، فقد وقفوا على حدود الجبل وطالبوا زعماء القبائل بتأمين الطرق الوعرة "المدأت" بالجبل والقرى التى يحتمل تواجد إرهابين بها". مشيراً إلى ان تصريحات مهاجمة الإرهابيين وقتلهم تأتى فى سياق محاولة المجلس العسكرى، والرئيس محمد مرسى حفظ ماء الوجه أمام الرأى العام المصرى والعالمى، ومنع وجود اى غضب بين صفوف القوات المسلحة التى يرغب عناصرها فى الثأر لزملائهم، خاصة وأن تلك العملية لم تحدث مثلها فى تاريخ مصر، مؤكدا ان منفذى العملية حصلوا على دعم من جماعات كبرى داخل مصر وخارجها، وان التنفيذ جاء من داخل سيناء، ولم يكن من داخل غزة مثلما أشيع". وانهى المصدر حديثة بأن الجماعات التى نفذت الهجوم وهم ما يقرب من 10 أفراد وليس كما أشيع 36، تلقوا تدريبات عسكرية على مستوى عالى، بمبالغ مالية طائلة، مؤكدا، ان مثل هذه العمليات لا تحدث إلا بدعم داخلى، أكثر منه دعم خارجى. من جهته أكد مصدر طبى بسيناء عدوم وجود أى جثث لقتلى إرهابيين بمستشفى رفح والعريش، خلال الأيام الماضية التى أعقبت الحادث الإرهابى بسيناء، مستبعدا ان يكون الجيش قتل أى من الإرهابيون. من جهته أكد شاهد عيان ان قوات الجيش لم تقم بأى إعتقالات أو قتل للإرهابيين، وأن العملية "نسر" هى مجرد عملية تمشيط، مؤكدا ان حوادث الهجوم على الكمائن، والبلطجة والسرقة بالأسلحة مازالت منتشرة فى سيناء، رغم وجود كميات كبيرة من قوات الجيش، وهو ما أعتبره الشاهد تحدى من قبل المسلحين لقوات الجيش.