حلمي الجزار: التيار الاسلامى حديث فى السياسة وليس له عمق إستراتيجي. السلفيين ليسوا معصومين خالد سعيد: ينقص التيار السلفي التعامل مع جميع التيارات طالما أنها مسلمة!! إذا فوتنا فرصة الدستور ولم نضع فيه أنظمة رقابية سنخسر كثيرا. ارجع حلمي الجزار، عضو مجلس شورى الجماعة، وصول التيار الإسلامي للبسطاء أكثر من وصوله إلى المثقفين، وذلك بسبب سهولة الحديث مع البسطاء، والوصول لهم بكلمات بسيطة مشيرا إلى إن التيار الإسلامي حديث فى دنيا السياسة، وليس له عمق استراتيجي ولكنه يتحد مع التيارات سواء كانت ليبرالية أو غيرها مثل الحقوق والعدالة الاجتماعية، بينما قال خالد سعيد، المتحدث باسم التيار السلفي، إن ما ينقص التيار السلفي هو التعامل مع جميع التيارات أيا كانت، طالما أنها مسلمة رغم إننا نراها مشوبة نقدم خطابا جديدا للأمة وضرورة تقيد خطابا جديدا للأمة مع الاحتفاظ فيه بثوابتهم، مؤكدا إن السلفيين ليسوا معصومين، جاء ذلك فى الندوة التي أقيمت بمعرض فيصل للكتاب وأدارها خالد زغلول. وقال حلمي الجزار: هناك قضايا يتحد فيها التيار الإسلامي مع كل التيارات سواء كانت ليبرالية أو غيرها حيث توجد أشياء ثابتة مثل الحقوق والعدالة الاجتماعية ولابد إن نعمل سويا على تعديلها، ولا توجد فروقا فى هذه الأشياء بين التيار الاسلامى وغيره من التيارات لكن أيضا لا يجب إن ننسى إن أصل التعدد فى وجهات النظر موجود، فهناك ما يسمى باختلاف تنوع وهناك اختلاف تضاد، وفى التيار الاسلامى الكثير من هذا الاختلاف، اختلاف تنوع فهناك الجماعة الإسلامية وغيرها، وقليل جدا اختلاف التضاد مثل حزب التحرير الاسلامى الذي ينادى بإقامة الخلافة الإسلامية، ألان وانأ ضد ذلك تماما. وأضاف الجزار: التيار الاسلامى فى عصرنا الحديث حديث فى دنيا السياسة ودائما الحداثة فى أي شيء يكون بها نوع من النقص، لا يمكن إن نتوحد سياسيا فلا يوجد فى السياسة تطابق تام وكذلك التيار الاسلامى ليوجد فيه تطابق، وليس للتيار الاسلامى عمق استراتيجي، ولكن فى المستقبل سيوجد تعدد فى التيارات الإسلامية، ولن يكون واحدا ودائما الخلفية فقهية ولكن يجب فى العصر الحديث إن يطور الفقه تطويرا يتفق مع النص ويواكب العصر، وما يحدث ألان هو مجرد تمهيد لما سيؤتى بعد عشر سنوات، ويجب احترام هذا التعدد السياسي، وعن التجربة الحديثة قال الجزار: هناك اختلافات وأخطاء شديدة، وتدريجيا ستتأصل السياسة سواء إسلامية أو ليبرالية وهذا التعدد فى الصالح العام ويجب إن يعمل الجميع لمصلحة هذا الوطن. وعن مسميات الإسلام السياسي أو الفن الاسلامى أو الاقتصاد الاسلامى فقال الجزار: لا أراها صحيحة وإنما ممارسة هذه الأمور عند التيار الاسلامى، والحرية أعطاها الله لنا حتى فى الكفر به عز وجل، هناك حرية ولكن عليها تبعات فلا يجوز إن تتحول لتجريح شخصي أو انتهاك حرمات. وبرر الجزار وصول التيار الاسلامى أكثر من وصوله إلى المثقفين بسهولة الحديث مع البسطاء والوصول لعقولهم بكلمات بسيطة، إما المثقفون فعقولهم تبنى بالقراءة وهناك صعوبة فى الحديث معهم وإقناعهم والوصول إليهم،ولكن هناك قواسم مشتركة كبرى سنتفق عليها. وقال خالد سعيد: الخلاف بين التيارات الإسلامية خلاف منطلقات فهناك رؤية تصالحيه تأخذ بإنصاف الحلول وهذا الخلاف فى المنطلقات أحيانا يؤدى إلى تصادم فى المواقف وارى ما يحدث فى الواقع المصري فى كافة التيارات وحتى الوسطية شأ صحي فنحن فى مرحلة استفاقة من الغيبوبة التي كنا فيها، الاختلاف إن يكون هناك ليبراالى واشتراكى ويساري وفى الاسلامى سلفي ووسطى وإخوانى وهناك استقطاب من الجميع والمشكلة ان ليس لدينا ثقافة الاختلاف، اما الخلاف بين تيار الاخوان والتيار السلفى فهو اختلاف فى المنطلق فالتيار السلفى ياخذ بالدليل ويتعامل مع الامور من منطلق هل هى حلال ام حرام سنة ام بدعة ولكنه يموج ايضا بتنوعات جيدة تتراوح يمينا ووسطا، واضاف خالد: مبارك لم يكن ليبراليا كما يقولون ولكنه كان طاغوت ودمر البلد ولم يطبق شرع الله وعامل الناس بالظلم وهذه الفترة الاجرامية تسببت فى موت العمل الجماعى وبث سوء الظن فى مصر، والتيار الاخوانى والتيار السلفى له دستور غير مكتوب، واصحاب التيار العلمانى الان يقولون انهم تيار مدنى وتخلوا عن مسمى العلمانية وهكذا فنحن معهم لاننا جميعا تيار مدنى لان الاسلام مدنى وتشريعى، والتيار السلفى له فكر جدى والتيارات السلفية التقليدية تتوقف عند هذا المستوى ولكن هناك جزء تطور يوافق هذه العقلية الحدية ويتطرق للتعامل بالشريعة وتطبيق الحدود وبالتالى التعامل يصبح مسلحا، والتيار الجهادى ترجمة للفكر السلفى الحدى ولكن المواجهة لم تأخذ تأييدا شعبيا. اما التيار الاخوانى نشأ منفتحا وليس منغلقا على السلفية فيمكن ان تجد من يتجه للصوفية، وحدث خلاف كبير على عملية الشريعة،وبدأ يحدث تطور فى الخط السلفى بعد الثورة ففى الوسط السلفى فئة ترى مشروعية الحاكم مهما كان وقالوا عن من يخرج عن حكم مبارك خوارج وهاجمونا وقت الثورة، وهناك من راى ان المشاركة فى الثورة خطأ، وهناك فئة عامة كثيرة لم تكن على المستوى المطلوب وهم الدعاة ،وتوجد الجبهة السلفية التى بدأ تنشئتها ثالث يوم فى الثورة واصرت على اكمال الثورة لان فى حالة الرجوع كان سيبطش بنا فعندما رأينا وثائق امن الدولة وجدنا انها تريد الهجوم على الجماعات الاسلامية الموجودة فى الثورة ولكن عندما وجدوا جموع الشعب موجودة تراجعوا عن ذلك. واضاف خالد: ما ينقص التيار السلفى هو التعامل مع جميع التيارات ايا كانت طالما انها مسلمة رغم اننا نراها مشوبة، فضلا عن التيارات التى تتبنى نفس منهجنا، ويجب ان تعيش الآم عموم الشعب، ويجب ايضا ان نقدم خطابا جديدا للامة لن نتنازل فيه عن ثوابتنا. وقال خالد: اكثر من عانى من كبت الحريات فى النظام السابق هم الاسلاميون ولن نعامل الناس بكب الحريات، ولكن مع وضع انظمة رقابية واذا فوتنا فرصة الدستور ولم نضع فيه انظمة رقابية سنخسر كثيرا جدا لان دستور 71 خلا تماما من الانظمة الرقابية، واكد على ان ليس كل من لا ينتمى للتيار الاسلامى علمانى فهذا خطأ، ويجب ان يعلم الناس اننا ايضا غير معصومين ويمكن ان يكون هناك من ينتمى لتيار ليبرالى ويكون افضل من شخص ينتمى لتيار اسلامى.