ندد الأزهر الشريف بالأحداث الأخيرة التي وقعت بمدينة رفح المصرية، معلنا رفضه التام لهذا النوع من الأحداث الإجرامية المنكرة التي ترتكبها عناصر مضللة، سواء كانت مخترقة في أفكارها الشاذة أو في صفوفها الشاردة. وأوضح الأزهر فى بيان له اليوم أن ما يزيد من الأسى والغضب أن يرتكب هؤلاء المجرمون تلك الجرائم البشعة لإخوانٍ لهم يتناولون إفطارهم عقب أدائهم إحدى شعائر الإسلام، والله تعالى يقول: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى القُلُوبِ} ، مؤكدا على أن الأزهر يشارك كل مصري وكل مسلم في إدانة هذه الأحداث الإجرامية. وطالب الأزهر الجميع إلى التيقظ والحذر والوقوف صفا واحدًا للدفاع عن مصرية سيناء، داعيا للشهداء الكرام الذين أخذوا على غرة أن يتقبلهم الله تعالى في رحمته، ويدخلهم فسيح جناته، متمنيا للمصابين الأبطال الشفاء العاجل، وعودة الروح المعنوية العالية إلى نفوسهم الشجاعة. كما دعا إلى مزيد من اليقظة والحذر للأهداف الخبيثة التي يسعى إليها أعداء مصر والأمة الإسلامية، مؤكدا على أن العلاقات المصرية بقطاع غزة المحاصر لن تهتز لمثل هذا الحادث. يذكر أن دورية تابعة للجيش المصري قرب معبر رفح الحدودي قد تعرضت لهجوم من مسلحين لقى على إثر ذلك 16 ضابطا وجنديا مصرعهم وأصيب اخرون، في الوقت الذي اختطف فيه المهاجمون مدرعتين تابعتين للجيش انفجرت إحداهما أمام معبر كرم أبو سالم بينما استهدف الطيران الإسرائيلي الثانية.