كتب - محمد مصطفى وأمنية بكر وفاطمة الجيلاني وسارة أحمد ومرام جمال من الطبيعي على شعب لم تفارقه البسمة في ظل حالات الانفلات الأمني والأزمات الكثيرة التي مرت به ولا تزال الى الآن، أن يظل متفائلاً ويتمسك بعاداته و التنزه في احتفالاته. في يوم شم النسيم رصدت – الوادي – احتفالات المصريين في الحدائق العامة والمتنزهات – فمنذ الصباح الباكر شهدت الحدائق العامة إقبالا شديداً من الاسر المصرية برغم الحالة السياسية والاقتصادية التى تمر بها البلاد. ففى حديقة الازهر توافد المئات من الاسر المصرية عليها كي يحتفلون وكالعادة يصطحبون الأكلات السمكية المشهورة في هذا اليوم (الرنجة – الفسيخ) وفي حوار مع بعض منهم حول الاحتفال بشم النسيم -وإن كان يشغلهم الوضوع السياسى لم يتطرقوا اليه كثيراً- بل ان من دوافع خروجهم للاحتفال اليوم هو كثرة الازمات السياسية وسوء الاحوال الاقتصادية التى تمر بها البلاد وهذا الشئ نفسه الذي كان سيجعلهم لا يخرجون من أجل التنزه، ولكن بسبب أطفالهم ومن أجل إدخال البهجة عليهم خرجوا للاحتفال والتنزه. ولكن الشئ الذي اثار الجميع انهم وجدوا رسوم الدخول بها تفرقة فهم قطعوا التذاكر بعشر جنيهات للفرد ولكنهم وجدو اشخاص آخرين تقطع لهم التذاكر بثلاثة جنيهات فقط وعند سؤال احد المسؤولين قال: "إنه امتياز لهم لانهم من سكان المنطقة". أما شارع الكورنيش فشهد اقبالاً كثيفا رغم التواجد الامني المكثف إلا انه شهد بعض حالات التحرش التي لم يمنع التواجد الأمني من حدوثها في مثل هذه المناسبات والتجمعات، وايضا لوحظ ارتفاعاً بسيطاً في أسعار المراكب النيلية. وفي حديقة الاندلس فوضعها مثل وضع جميع الحدائق العامة إلا ان ما ميزها احتفالية صغيرة لجمعية 7 مليون معاق التي لفتت انظار الجميع اليها بالفقرات الفنية والاسكتشات الفكاهية وبعض قصائد الشعر والرقصات بالكراسي المتحركة التي قدمتها الجمعية. وفي سياق آخر ألقت "الوادي" الضوء على بعض الافراد الذين يعملون في مثل هذا اليوم. أحمد يوسف ابراهيم عامل "جريل" في احد المطاعم قال: "إنه لا يستطيع الاحتفال في هذا اليوم لحاجة العمل إليه والعكس مراعاة للظروف الاقتصادية التي يمر بها، ولأن نظام العمل لديه يمنع الاجازات في الاعياد والمناسبات ولكنهم يحصلون على اضافى في هذا اليوم، وبرغم أنه ليس كبير إلا أنه أولى به". وبشكل عام شهدت بعض الحدائق تواجد لبعض الحملات الانتخابية لأحد مرشحي الرئاسة الذين قاموا بالدعاية لمرشحيهم مستغلين التجمع الكثيف للناس. وفي سياق آخر شاركت بعض الجمعيات الأهلية والخيرية ببعض القوافل الطبية تحسباً لوقوع أي حالات إغماء أو تسمم أو ما إلى ذلك.