كتب - هالة إبراهيم ومحمد فتحي وأحمد عادل يعاني أهالي قرية "ناي" بمركز قليوب من هدم بيوتهم بطريقة عشوائية حيث قامت قوات الشرطة بهدم 35 منزلا بطريقة وحشية وهددوا النساء والأطفال بالأسلحة وقام الأهالي برفع دعوى قضائية وشكوى إلى ديوان المظالم برقم 547 وقدموا شكوى إلى محافظ القليوبية الدكتور عادل زايد برقم 613 ورغم كل هذا لم يستجب لشكواهم أحد. تحدث إلينا السيد شوقي بلهجة مملؤة بالمرارة والأسى وهو يروي ما حدث له ولأسرته من هدم لمنزلهم، ووصف ما حدث بقوله: "قامت قوات الشرطة بهدم منازلنا في الصباح الباكر بدون سابق إنذار حيث فوجئ الأهالي باستخدام قوات الأمن القوة ضدهم لإخراجهم من منازلهم عنوة لهدمها ليصبح الأهالي مشردين في الشوارع بلا مأوى ولا ملجأ فمعظم سكان حي ناي والبالغ عددهم 35 من عمال اليومية". وأضاف السيد شوقي: "حسبي الله ونعم الوكيل فقد أخرجونا من بيوتنا لنصبح من سكان الشوارع بدلا من البيوت التي تأوينا"، مشيرا أنه لا يرضى أن يعتصم بالتحرير وأمام قصر الرئاسة لكي يأخذ حقه قائلاً نحن 35 أسرة كل أسرة حوالي 5 أفراد ولكن إحنا "لا بتوع تحرير ولا منصة". ووصف "الطفل محمد السيد" 7 سنوات لحظة اقتحام الشركة لمنزلهم قائلا: "بابا كان في الشغل وجاءت الحكومة وطردونا من البيت بالقوة وهددونا بالسلاح وهدوا البيت وأصبحنا في الشارع بعد كده". وذكر "عصام عبد العاطي محمد" 43 سنة "عامل باليومية" أنه تقدم بمظلمة الى ديوان المظالم مستنجدا بالدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية وصف فيها معاناة أهالي "ناي" وتحمل المظلمة رقم 574 . وأضاف قائلاً: المساواة في الظلم عدل فإذا قاموا بهدم جميع البيوت المحيطة بنا التي تحتوى على العديد من المنازل المبنية وسط الأراضي الزراعية فلهم حق هدم منازلنا. وأضاف "تقدمت بشكوى في ديوان عام محافظة القليوبية إلى السيد المحافظ الدكتور عادل زايد برقم "613 ب" والذي رد علينا بقوله "علشان تروحوا تنتخبوا مرسي". قال أبو بكر عبد البديع طه 67 سنة أنه بعد هدم المنازل وجد نفسه في الشارع بدون مأوى فقام بتجميع الأبواب الخشبية المتواجدة بين أنقاض المنازل وبني بها "عشة" ليعيش فيها، مشيرا أن ابنه محمود مغترب في السعودية منذ 6 سنوات وهو الذي أرسل إليه الأموال التي اشترى بها قطعة الأرض. وتساءل: كيف يتهموننا بأننا بنينا على أرض زراعية في حين استلمنا هذه الأرض وهي "بور" وهي محصورة بين إحدى شركات المواد الغذائية وهيئة السكك الحديدية"، وأضاف بيوتنا تترواح ما بين 75، و100 متر وهذه المساحة غير صالحة للزراعة.