تعتبر قضية ازالة القمامة من القضايا الرئيسية التي وعد الرئيس محمد مرسي بحلها بعد أن كان قد وضعها على أولويات برنامجه الانتخابي؛ وخلال الأيام الماضية بدأت تظهر في شوارع القاهرة حملة "وطن نظيف" التي نظمها حزب الحرية والعدالة مع مجموعة من شركات النظافة والزبالين. وفي تلك الأثناء بدأت مجموعة من الزبالين في المطالبة بانشاء نقابة للزبالين على اعتبار أنهم يمثلون فئة لها دور في المجتمع المصري. يقول جمعة راضي معلم الزبالين بالمعادي وفرج محمد عمر زبال 43 سنة ليس هناك نقابة تهتم بأمور أصحاب المهنة واذا تعرضنا لمشكلة الزبالين فأننا نذهب بها الى هيئة تجميل القاهرة التي نأخذ منها التراخيص لجمع الزبالة من ألف أو ألفين عمارة ثم نجمع القمامة ونحملها على ظهورنا ونتعرض للأمراض؛ ومعظمنا يعاني من مرض الكبد وسرطان الرئة؛ أما الشركات الأجنبية التي جاءت الى مصر عن طريق رجال العمال الذين يمتلكون السلطة والمال فلديها معدات كبيرة. ويستغيث ممدوح زغلول احد الزبالين بمدينة الوحدة بالمعادي بالمسئولين لأنهم تركوهم ليد الأجانب وكبار رجال العمال الذين يتحكمون في لقمة عيش الزبالين الفقراء. ويضيف قائلا: لدي ستة أبناء أكبرهم عمره ثمانية وعشرون سنة ويعمل زبالا فهذه المهنة توارثناها عن الأباء. وفي حى منشية ناصر التقينا مع اسحاق ميخائيل مؤسس جمعية عمال جمع القمامة وتنمية المجتمع حيث أوضح دور الجمعية في مساعدة أهالي الحي من الزبالين فتقدم لهم الخدمات الصحية والتعلمية ودور الجمعية منفصل عن الذين يطالبون بانشاء نقابة للزبالين لكن الشركات الاجنبية تزاحمنا في رزقنا وأظن أن هذا أمر متعمد. وعن المخاطر التي يتعرض لها زبالو المنطقة يقول ميخائيل: منذ فترة حدث سقوط جبلي على 44 شخص توفوا بسبب تفتت الجبل المتواجد به المحرقة التى تحرق الزبالة بعمق خمسة وأربعين ألف متر، ومع أن الدولة قررت منح 2 ونصف مليون جنيه لهيئة تجميل القاهرة من أجل تحديث معدات وسيارات النظافة فنحن كجمعية قمنا باستخدام هذه المعدات النظافة وقمنا وتدريب الزبالين على استخدام هذه النوعية من الآلات الحديثة. ويقول دانيال وهو من صناع الشكائر التي تعبا فيها القمامة أنه يعشق مهنته ورغم مرضه فإنه يعمل ويرجو من الحكومة الجديدة أن تنظر بعين الرفق للزبالين. جرجس اكبر رجال المنطقة سنا يقول اننا نعاني العديد المشكلات وأهمها سيطرة الشركات الأجنبية على المهنة بالإضافة الى عدم اهتمام المسئولين بنا.