مسجد الرفاعى أحد مساجد القاهرة الأثريّة، شيد عام 1329 هجرية الموافق لعام 1911 ميلادية سمي بذلك الاسم نسبة إلى أحمد عزالدين الصياد الرفاعي أحد أحفاد الإمام أحمد الرفاعي الذي ولد بالعراق وسافر لمصر وتزوج فيها فتاة من سلالة الملك الأفضل ابن صلاح الدين الايوبي وكانت والدة الخديوي إسماعيل هي أكثر من أراد بناء هذا المسجد وقد استمر بناؤه 40 عاما ويحتوى المسجد على العديد من مقابر أكثر أفراد الأسر الحاكمة ويضم قبر الملك فاروق الأول، والخديوي إسماعيل ووالدته وقبر شاه إيران رضا بهلوي و محمد رضا بهلوي . مسجد الرفاعي تم بناؤه على شكل مستطيل على مساحة 6500 متر مربع منها 1767 متر مربع لخدمة الصلاة. تاريخ بناءه و قد بني على الطراز المملوكي الذي كان سائدا في القرنين ال 19 وال 20 و قد كان يشبة المباني في أوروبا في ذلك الوقت و تم استيراد مواد البناء المستخدمة من أوروبا. غير أن البناء توقف عام 1880 لإدخال تعديلات على التصميم ثم جاءت وفاة خوشيار هانم عام 1885 لتحول دون إتمامالبناء رغم دفنها فيه بحسب رغبتها ولمدة ربع قرن ظل البناء متوقفا حتى تولَّى الخديوي عباس حلمي الثاني عرش مصر و قد تم الانتهاء من بنائه في عام 1911 وفتح لصلاة الجمعة في 1912. وبني المسجد على غرار مسجد السلطان حسن المواجه له، ليشبهه في عمارته الفخمة وضخامة حجمه وارتفاعه كما بنيت المداخل الشاهقة التي تكتنفها الأعمدة الحجرية والرخامية بتيجانها العربية بينما حليت الأعتاب بالرخام، وغطيت المداخل بالقباب والسقوف البديعة ويعتبر مسجد الرفاعي الآن مقصدا للسياح بمختلف اجناسهم لزيارة قبر شاه إيران وغيره وداخل المسجد يمارس البعض من عناصر الطريقة الرفاعية قراءة القرآن وزيارة قبر الرفاعي بين أوقات الصلاة . اللافت أن إقبال العديد من الشباب على ذلك المسجد ذاد بعد عرض مسلسل «الملك فاروق» في رمضان الماضي، والذي أثار العديد من الجدل والخلاف حول فترة شديدة الأهمية في تاريخ مصر. ورغم أن هذا المسجد يعرف بالرفاعي نسبة للشيخ أحمد الرفاعي، شيخ الطريقة الصوفية المعروفة بالرفاعية، إلا أنه لم يدفن به، بل أنه لم يدفن في مصر كلها غير أن هذه التسمية لازمت الزاوية أولا ثم المسجدلاحقا ، والثابت أن خوشيار هانم قررت عام 1869 تجديد الزاوية وقامت بشراء الأماكن المجاورة لها وهدمها، وبناء مسجد كبير يكون مدفنا لها ولأبناء أسرتها من بعدها. ويلاحظ أن القسم المخصص للصلاة عبارة عن مربع تغطيه قبة ذات مقرنصات جميلة محمولة على أربعة عقود مرتكزة على أربعة أكتاف بأركان كل منها أربعة أعمدة رخامية منقوشة ومذهبة . ويعتبر المسجد من الداخل من أغنى المساجد زخرفة ونقشا فقد عنى مهندسه بتجميله وزخرفته عناية فائقة . جدير بالذكر أن مسجد الرفاعى تعرض للعديد من عمليات السرقة التى بدأت منذ سنوات، وكان أكثرها استفزازا هو سرقة أجزاء نحاسية من مقبرة الملك فؤاد الموجودة داخل المسجد. واوضح محمد عبدالقادر 55 عاما عامل بالمسجد ان مسجد الرفاعى لا تختلف ايامه ما بين شهر رمضان وبقيه الايام يظل مفتوحا من الساعه 8 صباحا حتى ال10 بعد صلاه التراويح. والاقبال على "الرفاعى"بطئ فى ايام الشهر المبارك وخلال التروايح يصل عدد المصلين الى 20 مصلى لانه مرتبط بالسياحه عند دخول المصلى يقوم امن المسجد بتفتيشه لانه من المساجد القديمه الاثريه فالشخص عليه ان يذهب الى المساجد المجاوره بعيدا عن التعرض للتفتيش. واستطرد"عبدالقادر"بأن المسجد لا يتعرض للمشاكل وشرطه السياحه متواجده قبل وبعد رمضان.