واصل برنامج "آمنت بالله" الذى يعرض على قناه CBC فى الحلقة العاشرة بوجود الحبيب على الجفرى والناشط السياسى أحمد دومة والكاتب الصحفى محمد فتحى يونس فى ضيافه خيرى رمضان فى الجزء الثانى من حلقة " بأى حق" وناقشت هل يحق لشيوخ الفضائيات تقديم الفتوى و هل يحق للمفتي إلزام المستفتي بالتطبيق؟ وهل يحق لإمام المسجد رمي أحد المصلين بالفسق واتهامه بالعمالة قال الحبيب على الجفرى أن ليس هناك حق للشيوخ الذين يظهروا فى الفضائيات أو حتى الحاصلين على شهادات جامعية فى الشريعه فى تقديم الفتوى فلا تجوز الفتوى من أي من هؤلاء إلا بضابط الإجازة المتسلسلة التي غابت عن الناس اليوم . و الإجازة شهادة من الشيخ لتلميذه بقدرته على نقل علم معين دلالة على تأهل طالب العلم الشرعي على مستوى الضبط والاتقان ومن صيغ الإجازة أن يقول أو يكتب أني أجيزكم بدراسة هذا الكتاب كما أجازني شيخي فلان عن شيخه فلان عن فلان إلى رسول الله وفي صناعة الفتوى تكون الإجازة بأخذها المتسلسل عن المفتين السابقين والتدرب على أيديهم حتى يجيزوه فيها أقول للقنوات الفضائية اتقوا الله تعالى فيمن تقدمونهم للفتوى فليس كل من يحسن الكلام والعظة بعالم له صلاحيات الفتوى و مهمة الإفتاء بيان حكم الله تعالى في المسألة المعينة المعروضة أمامه لكن ليس من مهامه الإلزام بالتطبيق و ليس للمفتي ولا للعالم ولا لشيخ المسجد أي حق سلطوي بصدد طالب الرأي والفتوى وإنما بيان وتوضيح الحكم الشرعي فيها . وعرض الحبيب لموقف تعرض له رسول الله فى مسجده من إحدى المسلمين يوضح حق كل شخص فى التعبير عن رأية فقدم شاب إلى مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وألقى ما يشبه القنبلة : يا رسول الله ائذن لي بالزنا فلو جاء شاب اليوم وقال لإمام مسجد : يا شيخ ائذن لي بالزنا ..ماذا سيكون رد فعله أو رد فعل الناس الموجودين بالمسجد؟ وجاء رد الرسول عليه الصلاة والسلام قائلا : أقروه .. أي أقروه على حقه في التعبير عن رأيه حتى ولو كان خطأ أو يتعارض مع ما تعتقده أنت ثم قال له ادن.. حماية له من الغاضبين من السؤال فالدين هو مصدر حماية الشاب وملاذه الحق . واستعرض احمد دومه موقفا مشابهها لهذا الموقف فى إحدى المساجد قائلا كنت ذاهبا لصلاه الجمعه فى أحد المساجد وتحدث الخطيب الذى يقف فى نفس موقف رسول الله على المنبر وقال أن هناك أشخاص ملحدين يكرهوا الاسلام وللأسف أحدهم هنا بيننا وأعطى الاشارة على فلم أذهب بعد أداء الصلاه فى هذا اليوم الى هذا المسجد مره أخرى ولو علم رجال الدين أن كلامهم هذا خطأ لسكتوا الى الابد نحن عندما ننتقد الدعاه ونهاجمهم هو دفاعا عن الاسلام وليس كرها الى الاسلام. وأضاف أن الازمه الموجوده حاليا أساسها بيت الخطاب الدينى فهناك نفور من المسلمين من الاسلام بسبب الدعاه وهذه معضله كبرى وخروج دعاه يعرف الناس أنهم ليسوا من دعاه السلاطين وتوضيح أن الخطاب الدينى به مشاكل كبيرة هو الحل الوحيد لهذه المشكلة . فقال الحبيب أن الذي يعتلي منبر رسول الله ليقول فلان كافر وفلان زنديق تصرفه شيطاني وفيه صد عن سبيل الله عز وجل ووجه الحبيب كلمته فى نهاية الحلقة الى الدعاه قائلا إخوتي الدعاة أخطر من سنُسأل عنهم ساعة الوقوف بين يدي الله هم من صددناهم عن سبيله بكلمة أو سلوك أو حال متعجبا ممن يسأل عن معايير أخذ الفتوى في مصر وعندكم الأزهر بمرجعيته الحقيقية ومنهجه العلمي ومسلكه الأخلاقي لألف عام وقال لشباب المسلمين أن معيار استفت قلبك في النظر إلى مدى توافق المسلك مع أخلاقيات النبوة وهل يجعلك أقرب إلى الله تعالى أم لا و حتى لو كان كل الذين يتكلمون معكم باسم الدين على خطأ فإن دين الله أكبر منهم ومن الجميع