استضاف برنامج بصراحة على إذاعة «نجوم إف إم»، مساء الأحد، الإعلامية فريدة الشوباشي للحديث معها عن الاحداث الراهنة على المستويين المحلي والاقليمي وقالت إن «مصر كانت في حضن دول أفريقيا في العهد الناصري، وبسببها قطعت تلك الدول علاقتها مع إسرائيل، ولكن مع توقيع السادات على اتفاقية السلام، فعادت الدول الأفريقية للعلاقة مع إسرائيل». وأكدت أن «معاهدة السلام تسبب لي حزنًا، ولا يمكن محاسبة نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي عليها»، مشيرة إلى أن «رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو رفض المبادرة الفرنسية للمصالحة، مما دعا السيسي لوضع اتفاقية أخرى، والمواطنون في غزة يدعون على السيسي وبشار الأسد، ولا يدعون على نتنياهو». وذكرت أن «الاستعمار قديمًا عمل على تحجيم مصر شرقًا ناحية إسرائيل، وبريطانيا تسببت في تأخرنا مئات السنين، وأعطت وعد بلفور لإسرائيل الذي قام على أكذوبة فجة». وأوضحت أن «إسرائيل مرتبطة بالولاياتالمتحدة، وأمريكا دائمًا تستخدم حق الفيتو ضد حقوق العرب، وهي دولة معادية لنا ولأمالنا ولحقوقنا العربية»، مؤكدة أن «زيارة وزير الخارجية، سامح شكري، لإسرائيل مهمة لمعرفة نتائج اجتماع نتنياهو مع دول حوض النيل». وأكدت فريدة ان «الانقسامات العربية والفلسطينية هي الكارثة المتسببة في تمدد إسرائيل». وأضافت «الشوباشي» أن «الوطن العربي منذ الاستعمار كانت أرض خصبة للصراعات المذهبية والدينية، وإسماعيل هنية تسبب في تفتيت فلسطين، وجعل إسرائيل تعيش أزهى عصورها». وأردفت أن «المصريين أنقذوا بلدهم من خطر التمزيق والتقسيم لدويلات، وفلسطين بها 12 فصيلًا منقسمًا ونواجه صعوبة في توحيدهم خلف القضية الأم». وأشارت إلى أن «السادات أخطأ عندما قال إن حرب 1973 نهاية الحروب مع إسرائيل، وهناك حروب ربما تحدث، والكيان الصهيوني يعد المؤامرات ضد الشعب العربي، ومن يدخل عن طريق غزة لقتل الجنود المصريين بعلم إسرائيل». وعن الظروف التي تمر بها مصر في هذه الفترة ذكرت ان «مصر تمر بظروف لم تحدث منذ أيام مينا موحد القطرين». وأضافت أن «إسرائيل سببت في انقسام الفصائل الفلسطينية، وأن كامب ديفيد تسبب في ضرر لمصر لأنها أخرجتها من المعسكر العربي». وذكرت أن «الأمريكان ليس لديهم أي اعتبار أو تعاطف مع العرب، والدول العربية بدأت تفهم وتعي خطر تقسيم وطنهم، ومصر تصدت لمخطط التقسيم منذ ثورة 30 يونيو». وأكدت أن «مصر في معركة مع الجانب الصهيوني إلى أخر نفس، وشرذمة الوطن العربي بسببهم، وتغذية العصبيات والصراعات المذهبية بسبب الصهاينة»، مشيرًا إلى أن «بشار الأسد، متصدي لداعش على مدار خمس سنوات في ظل الهجمات التي يتعرض لها من السعودية ودول الخليج والولاياتالمتحدة». وذكرت ان «الدول العربية بدأت تفوق وتعي أن ملناش غير بعض». وأضافت «الشوباشي» أن «هناك حكامًا عرب تولوا الحكم عن طريق الاستعمار البريطاني، ووجود عبد الناصر كان خطرًا عليهم، لذلك سعوا إلى إزاحته وتمزيق راية القومية العربية». وأوضحت أن «30 يونيو أفشلت مشروع تقسيم الشرق الأوسط، ومصر نجحت في تفكيك أي مخطط لتفكيك وحدتها، ولازم كل العرب يفهمون أننا ملناش غير بعض»، مشيرة إلى أن «القاهرة تتعاون بصبر مع الدول العربية حتى المختلفين معنا». وشددت على أن «العرب يحتاجون أن يتم شفائهم من أوبئة التفكير والصراعات المذهبية، وأن يتركوا الدين لله، ونعمل على توفير الخبز والمسكن الكريم والبيئة السلمية». ورأت إن «إسرائيل والولاياتالمتحدة لديهما مخطط منذ القدم لبناء سدود في أفريقيا للعمل على التضييق على مصر في المياه». وأضافت «الشوباشي» أن «إسرائيل تعمل في أفريقيا من زمان بمعاونة الولاياتالمتحدة، ومحدش هيقدر يلومنا على أي تصرف لو تسبب سد إثيوبيا في أي أزمة لنا». وشددت على أن «مصر هي من أنسحبت من أفريقيا مما سمح لإسرائيل بممارسة دور بارز فيها عن طريق الاستثمار والتمويل».